تلقّى المجتمع المغربي بكثير من الاستغراب، قصة تحوّل مفاجئ في حياة
أستاذ فلسفة، انتقل من مدافع عن الأفكار الحداثية وثائر ضد الجهل والتخلّف،
إلى انتحاري بصفوف داعش في سوريا.
أسامة الموساوي أستاذ فلسفة مغربي، عرف بفكره المتنور ونضاله المستميت من أجل أن تنفتح عقول تلامذته وتتحرر أفكارهم، شاب ثلاثيني مليء بالأمل والطموح، تحوّل بين عشية وضحاها إلى مقاتل في صفوف تنظيم داعش، لم يصدق أحد من معارفه وأصدقائه أن تكون نهايته الموت بعد تنفيذه عملية انتحارية مساء الأحد لصالح تنظيم داعش.
قصة هذا المدرس أصيل منطقة وزان مثلت صدمة في صفوف محيطه المقرب، وخلفت نقاشا كبيرا وسط أسرة التعليم والمجتمع المغربي منذ الأسبوع الماضي، عندما أعلن الأحد الماضي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك أنه التحق بتنظيم داعش الإرهابي من أجل القتال في صفوفه.
البعض لم يصدق تحوّل الموساوي السريع نحو التطرف،
فاعتقد البعض أن حسابه مخترق، أما البعض الآخر فتوقع أن يكون هدفه التقرب
من التنظيم فقط من أجل الاطلاع على تجربته وإصدار كتاب حوله، لكن ظهور صوره
مساء الأحد حاملا لسلاح ناري ويرتدي زيا عسكريا مرفقة بخبر مقتله في عملية
انتحارية بسوريا، كان بمثابة التأكيد على صحة انضمامه لداعش.
بدأ الموساوي طفولته في مدينة وزان، ودرس في جامعة محمد الخامس بالرباط التي تخرج فيها في شعبة علم_الاجتماع قبل أن يلتحق بمدينة أكادير جنوب المغرب وبالتحديد في ضواحي منطقة "بيوغري" أين خاض تجربة مهنية في مجال التدريس، ثم انتقل إلى إقليم العريش.
يروي أصدقاؤه أنه كان تقدمياً وعلمانياً، لم يلاحظوا على سلوكه أي شكل من أشكال التطرف، أو في محيطه علاقات مشبوهة مع أشخاص أو تيارات متطرفة، حيث عرف لديهم بدفاعه المستميت عن العلمانية سواء من خلال تدويناته أو كتاباته للمقالات، إذ نشر على شبكة الحوار المتمدن، المعروفة بقربها من العلمانيين العرب، أزيد من 20 مقالا، منذ عام 2014، آخرها كان في شهر مايو من العام الجاري، توزعت بين التأصيل لفكر متنوع، ونقد الفكر المتطرف، وتقاسم تجربته في مناهج الفلسفة.
وكتبت في هذا السياق صديقته جفراء تيتريت" أسامة الموساوي كما عرفته أنا شخصيا في كل الحوارات التي دارت بيننا و كل النقاشات التي جمعتنا، إنسان يحترم الآخر ويؤمن بالاختلاف وحرية المعتقد، إنسان طيب وخلوق مرح ويحب الحياة، قدوة لكل الشباب الطموح، مناضل ويدافع عن الحق، مستحيل أن يذهب لحمل سكين أو بندقية، أو يدافع عن الظلام وهو عاشق النور والعلم، هو المثقف عاشق الكتب، مستحيل أن يلتحق ببقايا داعش وهو نابذ الإرهاب".
وتبعا لذلك، يذهب أصدقاؤه إلى أن تطرفه جديد، وأن عملية استقطابه تمت من الخارج عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي في الصيف الماضي، عندما توجه إلى إسبانيا بعد انتهاء الموسم الدراسي السابق من أجل المشاركة في دورة علمية، إلا أنه اختفى وانقطعت أخباره عن عائلته وأقاربه منذ 3 أوت الماضي، حتى إعلان خبر التحاقه بداعش عبر حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك يوم الأحد 26 نوفمبر، ثم الإعلان عن مقتله مساء الأحد خلال تنفيذ عملية انتحارية وظهور صوره وهو يحمل السلاح.
أسامة الموساوي أستاذ فلسفة مغربي، عرف بفكره المتنور ونضاله المستميت من أجل أن تنفتح عقول تلامذته وتتحرر أفكارهم، شاب ثلاثيني مليء بالأمل والطموح، تحوّل بين عشية وضحاها إلى مقاتل في صفوف تنظيم داعش، لم يصدق أحد من معارفه وأصدقائه أن تكون نهايته الموت بعد تنفيذه عملية انتحارية مساء الأحد لصالح تنظيم داعش.
قصة هذا المدرس أصيل منطقة وزان مثلت صدمة في صفوف محيطه المقرب، وخلفت نقاشا كبيرا وسط أسرة التعليم والمجتمع المغربي منذ الأسبوع الماضي، عندما أعلن الأحد الماضي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك أنه التحق بتنظيم داعش الإرهابي من أجل القتال في صفوفه.
بدأ الموساوي طفولته في مدينة وزان، ودرس في جامعة محمد الخامس بالرباط التي تخرج فيها في شعبة علم_الاجتماع قبل أن يلتحق بمدينة أكادير جنوب المغرب وبالتحديد في ضواحي منطقة "بيوغري" أين خاض تجربة مهنية في مجال التدريس، ثم انتقل إلى إقليم العريش.
يروي أصدقاؤه أنه كان تقدمياً وعلمانياً، لم يلاحظوا على سلوكه أي شكل من أشكال التطرف، أو في محيطه علاقات مشبوهة مع أشخاص أو تيارات متطرفة، حيث عرف لديهم بدفاعه المستميت عن العلمانية سواء من خلال تدويناته أو كتاباته للمقالات، إذ نشر على شبكة الحوار المتمدن، المعروفة بقربها من العلمانيين العرب، أزيد من 20 مقالا، منذ عام 2014، آخرها كان في شهر مايو من العام الجاري، توزعت بين التأصيل لفكر متنوع، ونقد الفكر المتطرف، وتقاسم تجربته في مناهج الفلسفة.
وكتبت في هذا السياق صديقته جفراء تيتريت" أسامة الموساوي كما عرفته أنا شخصيا في كل الحوارات التي دارت بيننا و كل النقاشات التي جمعتنا، إنسان يحترم الآخر ويؤمن بالاختلاف وحرية المعتقد، إنسان طيب وخلوق مرح ويحب الحياة، قدوة لكل الشباب الطموح، مناضل ويدافع عن الحق، مستحيل أن يذهب لحمل سكين أو بندقية، أو يدافع عن الظلام وهو عاشق النور والعلم، هو المثقف عاشق الكتب، مستحيل أن يلتحق ببقايا داعش وهو نابذ الإرهاب".
وتبعا لذلك، يذهب أصدقاؤه إلى أن تطرفه جديد، وأن عملية استقطابه تمت من الخارج عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي في الصيف الماضي، عندما توجه إلى إسبانيا بعد انتهاء الموسم الدراسي السابق من أجل المشاركة في دورة علمية، إلا أنه اختفى وانقطعت أخباره عن عائلته وأقاربه منذ 3 أوت الماضي، حتى إعلان خبر التحاقه بداعش عبر حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك يوم الأحد 26 نوفمبر، ثم الإعلان عن مقتله مساء الأحد خلال تنفيذ عملية انتحارية وظهور صوره وهو يحمل السلاح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق