ترددت أنباء عن أن الجيش الأميركي بدأ إنشاء أكبر قاعدة عسكرية غرب الموصل للإشراف على الحدود العراقية السورية وقطع الطريق على الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لطهران التي توغلت خلال الأشهر الماضية في المنطقة لتنفيذ المشروع الإيراني في فتح طريق بري بين طهران ودمشق عبر الموصل.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن القاعدة الأميركية تقع في محافظة نينوى قرب قرية كهريز التابعة لناحية زمار غرب نهر دجلة، ومن مهامها التنسيق بين القوات الأميركية والعراقية لتحرير قضاء تلعفر وناحية المحلبية والصحراء الغربية للموصل.
من جانبها، رحبت عشائر عربية في نينوى بوجود القوات الأميركية في المحافظة، معتبرة أنها ستضع حداً للانتهاكات التي يتعرض لها أبناء نينوى من الميليشيات المدعومة من إيران.
بدوره، رأى نائب لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، هاشم البريفكاني، أن الخطوة الأميركية ستقطع يد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، والتي توغلت منذ شهور في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، خاصة بعد الكشف عن وجود مكثف فيها لميليشيات إيرانية يشرف عليها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني.
لكن قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، نفت إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، وأكدت استكمال الاستعدادات لإطلاق معركة تحرير القضاء بعد إتمام عملية تطويقه.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة": إن "قوات الجيش والحشد الشعبي تمكّنت من تطويق قضاء تلعفر من جميع الجهات تمهيداً لاقتحامه وتحريره من سيطرة داعش".
وأضاف أن "التطويق جرى بعدما تم قطع الإمدادات من الأراضي السورية صوب العراق"، موضحاً أنه "بتحرير ناحيتي المحلبية والعياضية بقضاء تلعفر سيكون بالإمكان القول إن محافظة نينوى قد تحررت بشكل كامل".
وقال رسول في تصريح لعدد من وسائل الإعلام: "لا توجد أية قاعدة عسكرية أميركية ضمن قاطع عمليات تلعفر". وأضاف أن "مشاركة قوات التحالف الدولي هي ضمن تقديم الاستشارة بالإسناد الجوي وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتصاوير والضربات الجوية. فعمل التحالف الدولي هو نفس العمل الذي تم بتقديم الاستشارة في تحرير الموصل".