في حين غفلة من التاريخ، وصل الرئيس “ماكي صال” إلى السلطة بعد أن مل
السنغاليون من تخريفات العجوز عبد الله واد، وبالفعل توقع الموريتانيون أن
تشهد حقبة “صال”، مزيدا من التوتر بسبب مواقفه العدائية اتجاه بلدهم،
وتصريحاته الداعمة للانفصاليين وأعداء الوطن.
لم يلبث “صال” طويلا حتى كشف حقيقة نواياه، ليعيد إلى ذاكرة الموريتانيين محطات يعسر نسيانها، شملت سلسلة من التآمر والاعتداء على الموريتانيين وحرماتهم، والتدخل في شؤونهم الخاصة، حيث كان السنغاليون أداة دائمة، لتنفيذ جملة من المؤامرات التي حيكت ضدهم، من أبرزها محاولة فرض لغة وثقافة المستعمر، بتخطيط وتنفيذ من داكار الرسمية التي لم تكتف بالدعايات وتجنيد آلتها الإعلامية لتشويه سمعة موريتانيا حكومة وشعبا، وإنما عملت على الإضرار بمصالح الموريتانيين وتشجيع الغوغاء على قتلهم والاعتداء عليهم لأسباب لا تستقيم، ثم محاولة سرقة مياه النهر بإحياء بحيرات ناضبة، كانت ستجر الوبال على المزارعين على الضفة اليمنى لولا الموقف الحازم من الحكومة الموريتانية آنذاك.
كل تلك المواقف العدائية كانت تحاك وتنفذ عن وعي، ليجد السنغاليون مسارا سالكا للتنصل منها بفعل الطابور الخامس، وتمترس القرار السياسي السنغالي خلف ادعاءات زائفة قوامها الحرية وحقوق الانسان، اعتقادا منهم أن مهزلة محاكمة “حسين حبري”، ستجعل من داكار نسخة إفريقية من محكمة لاهاي التي تنفذ الأجندا الغربية في تدخلاتها وامتهانها للقادة والشعوب الإسلامية، وهي التي تتفرج على إبادة مسلمي الروهنكا وغيرهم، دون أن تحرك ساكنا.
إن زيف ادعاء الديمقراطية المبنية على اقتصاد الفستق، ومسولية توفير لقمة العيش لـ 14 مليون سنغالي، سيعيقان لا محالة حلم إعادة امبراطورية “جولوف” التي اندثرت مع نهاية القرن 14م، لسبب بسيط هو أن الثقافة المستجلبة ليس من شأنها أن تخلق الهوية الوطنية، فكان المآل هو البحث المستمر عن هوية مصطنعة، عودتنا أن تدمر الأوطان إذا حاولت أن تأخذ في تشكلها حجما أكبر منها، تاريخا وجغرافيا.
لقد رفض الشعب الموريتاني الحر، هيمنة الثقافة الفرنسية وفرض لغته وعملته المستقلة، بعيدا عن التبعية لباريس، فهل يعقل أن يقبل هذا الشعب تلقى الدروس والإملاءات من ربيبة فرنسا في المنطقة؟.
إن انخراط الوكالة الرسمية السنغالية في الدعاية لمؤتمر الغوغاء الذي دعت له منظمات حقوق الانسان في هذا البلد، لمناقشة الوضع الموريتاني، لا يعني سوى خروج الأفعى من جلدها، لتأخذ في تحولها البيولوجي شكلا هلاميا، أشبه بالصفر أو اللاشيء حسب بعض المتفائلين.
لذا فعلى نظام الرئيس “صال” أن يعود إلى رشده، حتى لا يحترق وهو يلعب بالنار، لأن موريتانيا متماسكة حكومة وشعبا ولن يطول صبرنا إلى ما لا نهاية، فللصبر حدود، وقديما قيل “إذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحين”.
لم يلبث “صال” طويلا حتى كشف حقيقة نواياه، ليعيد إلى ذاكرة الموريتانيين محطات يعسر نسيانها، شملت سلسلة من التآمر والاعتداء على الموريتانيين وحرماتهم، والتدخل في شؤونهم الخاصة، حيث كان السنغاليون أداة دائمة، لتنفيذ جملة من المؤامرات التي حيكت ضدهم، من أبرزها محاولة فرض لغة وثقافة المستعمر، بتخطيط وتنفيذ من داكار الرسمية التي لم تكتف بالدعايات وتجنيد آلتها الإعلامية لتشويه سمعة موريتانيا حكومة وشعبا، وإنما عملت على الإضرار بمصالح الموريتانيين وتشجيع الغوغاء على قتلهم والاعتداء عليهم لأسباب لا تستقيم، ثم محاولة سرقة مياه النهر بإحياء بحيرات ناضبة، كانت ستجر الوبال على المزارعين على الضفة اليمنى لولا الموقف الحازم من الحكومة الموريتانية آنذاك.
كل تلك المواقف العدائية كانت تحاك وتنفذ عن وعي، ليجد السنغاليون مسارا سالكا للتنصل منها بفعل الطابور الخامس، وتمترس القرار السياسي السنغالي خلف ادعاءات زائفة قوامها الحرية وحقوق الانسان، اعتقادا منهم أن مهزلة محاكمة “حسين حبري”، ستجعل من داكار نسخة إفريقية من محكمة لاهاي التي تنفذ الأجندا الغربية في تدخلاتها وامتهانها للقادة والشعوب الإسلامية، وهي التي تتفرج على إبادة مسلمي الروهنكا وغيرهم، دون أن تحرك ساكنا.
إن زيف ادعاء الديمقراطية المبنية على اقتصاد الفستق، ومسولية توفير لقمة العيش لـ 14 مليون سنغالي، سيعيقان لا محالة حلم إعادة امبراطورية “جولوف” التي اندثرت مع نهاية القرن 14م، لسبب بسيط هو أن الثقافة المستجلبة ليس من شأنها أن تخلق الهوية الوطنية، فكان المآل هو البحث المستمر عن هوية مصطنعة، عودتنا أن تدمر الأوطان إذا حاولت أن تأخذ في تشكلها حجما أكبر منها، تاريخا وجغرافيا.
لقد رفض الشعب الموريتاني الحر، هيمنة الثقافة الفرنسية وفرض لغته وعملته المستقلة، بعيدا عن التبعية لباريس، فهل يعقل أن يقبل هذا الشعب تلقى الدروس والإملاءات من ربيبة فرنسا في المنطقة؟.
إن انخراط الوكالة الرسمية السنغالية في الدعاية لمؤتمر الغوغاء الذي دعت له منظمات حقوق الانسان في هذا البلد، لمناقشة الوضع الموريتاني، لا يعني سوى خروج الأفعى من جلدها، لتأخذ في تحولها البيولوجي شكلا هلاميا، أشبه بالصفر أو اللاشيء حسب بعض المتفائلين.
لذا فعلى نظام الرئيس “صال” أن يعود إلى رشده، حتى لا يحترق وهو يلعب بالنار، لأن موريتانيا متماسكة حكومة وشعبا ولن يطول صبرنا إلى ما لا نهاية، فللصبر حدود، وقديما قيل “إذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحين”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق