كمبريدج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»*
على مدار التاريخ، كانت حصوات الكلى تمثل كارثة بالنسبة للرجال؛ حتى إن تلك المشكلة تم رصدها لدى المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى 7000 عام. وقد أصبحت تلك المشكلة أكثر شيوعا في التاريخ الحديث أكثر من أي وقت آخر، ففي الولايات المتحدة، ازداد انتشار حصوات الكلى بما نسبته 3.2 في المائة في منتصف السبعينات إلى 5.2 في المائة في أواسط التسعينات، وما زال المعدل في تزايد مستمر.
وفي الوقت الراهن، تسببت حصوات الكلى في زيارة نحو 3 ملايين أميركي لعيادات الأطباء خلال العام الماضي فقط، بما فيها 500 ألف زيارة إلى غرف الطوارئ، بينما يحتاج بين 5 و10 في المائة من المصابين بحصوات الكلى إلى رعاية داخل المستشفيات.
وتعد حصوات الكلى مشكلة كبيرة تتسبب فيها ذرات صغيرة قد يبلغ حجمها أقل من عُشر البوصة (أي نحو 2.5 ملليمتر). وعلى الرغم من أنها مشكلة مؤلمة، يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة، فإنها قابلة للعلاج، كما يمكن الوقاية منها.
المعرضون للإصابة
* من الذي يصاب بحصوات الكلى؟
غالبا ما تصيب حصوات الكلى الرجال، فعلى الرغم من أن النساء أيضا يصبن بها، فإن نسبة إصابة الرجال بها تبلغ الضعف. وبشكل عام، يصاب أكثر من واحد لكل 8 رجال أميركيين بحصوات الكلى خلال فترة ما من حياتهم؛ وتعد الفترة الأكثر عرضة للخطر بين 20 و50 سنة من العمر، وتصل الذروة في الثلاثين.
كما أن الرجال الذين لديهم سجل عائلي من الإصابة بالحصوات يكونون أكثر عرضة مرتين ونصف المرة من الرجال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة. وهناك عوامل أخرى تسهم في الاستعداد للإصابة بحصوات الكلى مذكورة في الإطار الذي يأتي لاحقا، حيث يمكن التغلب على الكثير منها.
ولكن الناس الأكثر عرضة للخطر على الإطلاق هم من تعرضوا للإصابة بالحصوات من قبل، وذلك لأن الحصوات تميل للعودة للمرضى، بل ويصبح المرضى بالحصوات أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة لتشكيل المزيد من الحصوات بعد 5 إلى 7 سنوات من أول إصابة.
أسباب حدوث الحصوات
* على الرغم من أن البول يبدو سائلا بسيطا، فإنه في الحقيقة سائل معقد للغاية يحتوي على مئات المواد الكيميائية بما فيها الكثير من المعادن. ولكن إذا ما أصبحت المعادن فوق مشبعة، فإنها تتجه إلى تكوين البلورات التي تتحد مع البروتين وتتحول إلى حصوات صغيرة ثم تتحول إلى حصوات كبيرة. إن التشبع الزائد وتكون الحصوات يحدث إذا ما تم إفراز قدر زائد من المعادن في البول، أو إذا ما انخفضت كثافة البول نظرا للجفاف.
وفي نحو 80 في المائة من الحالات، كان المعدن الرئيسي الذي يشكل حصوات الكلى هو الكالسيوم، بالتزامن في أغلب الأحوال مع الأوكسالات، ولكنه كان يقترن في بعض الأحيان بالفوسفات أو غيره من المواد. وفي حالات أقل، تتكون حصوات الكلى من حمض اليوريك (5 في المائة إلى 10 في المائة) أو الستروفيت (5 في المائة إلى 15 في المائة)، وفي حالات نادرة، تحتوي على غيرها من المواد الكيميائية مثل السيستاين أو حتى بعض الأدوية المحددة.
الأعراض
* على الرغم من أن معظم الحصوات تتشكل في الكلى، فإنها لا تتسبب دائما في أعراض حتى تتحرك إلى جزء أضيق من الكلى أو إلى الحالب، وهو قناة عضلية ضيقة تحمل البول إلى المثانة. ويمكن أن تتسبب الحصوات المتكونة في ممر ضيق من المجرى البولي في 3 مشكلات رئيسية:
* الألم.. الذي يطلق عليه المغص الكلوي، ويعد واحدا من أكثر الآلام حدة. وهو ينجم عن وجود شيء يعرقل تدفق البول؛ حيث يتركز الضغط خلف المنطقة التي تسدها الحصوات مما يتسبب في انتفاخ مؤلم للهياكل الحساسة.
وعادة ما يتردد صدى الألم في جميع أنحاء المجرى البولي، يبدأ قويا في الظهر فوق الكلى وينتقل إلى المنطقة السفلية من البطن، والحوض، بل وحتى الأجهزة التناسلية. وعادة ما يبدأ الألم مفاجئا وسرعان ما يصبح غير محتمل. ويقترن المغص الكلوي غالبا بغثيان وقيء، ليس لأن هناك علاقة بين الحصوات والمعدة، ولكن لأن الألم يصبح حادا للغاية.
وعادة ما يتحرك المصابون بالمغص الكلوي حركة عنيفة وينكمشون ويلفون باستمرار في محاولة يائسة لكي يجدوا وضعا مريحا، وتساعد تلك الطريقة في التشنج الأطباء على التمييز بين ألم حصوات الكلى وألم أمراض الأمعاء، خصوصا التهاب الرتوج (حويصلات القولون) والزائدة الدودية التي تجعل المرضى يرقدون ساكنين.
وعلى الرغم من أن الألم يستمر لعدة ساعات فإنه عادة ينتهي فجأة كما بدأ. وينتهي المغص عندما تنتقل الحصوات من الجزء الضيق إلى منطقة أوسع مثل المثانة، وبالتالي لا تصبح معرقلة لمسار البول. ولكن عندما تصل الحصوات إلى المجرى البولي الضيق، يمكنها أن تتسبب في غيرها من المشكلات، بما فيها تكرر الرغبة في التبول، ووجود رغبة ملحة في التبول والحرقة.
* النزيف.. في حالات الإصابة الشديدة، تتسبب الحصوات في حدوث نزيف في البول. وعلى الرغم من أن لون البول يكون في العادة محمرا، فإنه يبدو صافيا بالنسبة للعين المجردة، ولكن الأبحاث كشفت عن أن البول يحتوي على عدد كبير من خلايا الدم الحمراء عندما تم فحصه بالميكروسكوب. وبالنسبة للمرضى المحظوظين بعدم التعرض لنوبات الألم، فإن النزيف يكون عادة هو السبب في اكتشاف وجود حصوات الكلى.
* احتجاز البول.. عندما تستقر الحصوات في مجرى البول، تمنع تدفق البول، وبالتالي يزداد الضغط على الكلى مما يتسبب في انتفاخها بالسوائل، وهي حالة تعرف بـ«تضخم الكلى». وتحاول الكلى حماية نفسها من خلال إفراز قدر أقل من البول ولكنها يمكن أن تتعرض إلى ضرر دائم إذا ما استمرت العرقلة أو الاحتجاز، ولكن تلك الحالة ليست شائعة إلا إذا استمرت العرقلة بصمت من دون أعراض مثل الألم أو النزيف حيث يكونان في العادة مؤشرا على الحاجة إلى علاج سريع.
التشخيص
* يعد التصوير المقطعي بالكومبيوتر أو «سي تي» أفضل سبيل لرصد حصوات الكلى. ويعد «سي تي» الحلزوني الاختبار المعياري، ولكن هناك تقنيات أحدث بجرعات أقل تم تصميمها خصيصا للبحث عن الحصوات لديها القدر نفسه من الفعالية عدا بالنسبة للمصابين بالسمنة. وعلى الرغم من أن الأشعة فوق الصوتية ليست بمثل الكفاءة نفسها، فإنها الاختيار الأول للأطفال والحوامل، نظرا لأنها لا تستخدم الإشعاع، كما أن الأطباء يستخدمونها أيضا لمتابعة تطور وجود حصوات الكلى. ونادرا ما تستخدم الطريقة القديمة؛ التصوير الحويضي الوريدي «آي في بي» intravenous pyelogram ((IVP في المراكز الطبية حاليا.
وهناك اختبارات أخرى يمكنها أن تفيد أيضا. فإذا ما كانت الحصوات تحتوي على ما يكفي من الكالسيوم لكي تظهر على الأشعة السينية، فإن التصوير العادي يمكن من تتبع موقعها خلال العلاج. كما أن تحليل البول يعد مهما، وكذلك مزرعة البول، لأنهما يساعدان على رصد العدوى. كما يجب أن يطلب الطبيب تحليل دم لكي يقيس وظائف الكلى «بان وكرياتين» ومستويات المواد الكيميائية التي ربما تتعلق بتكون الحصوات (الكالسيوم، والفوسفور، وحمض اليوريك، والكهرل). في بعض الحالات، يمكن أن يساعد تحليل الحصوات وجمع عينات من البول على مدار 24 ساعة، الأطباء في تحديد أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالمزيد من الحصوات، وبخلاف غيرها من الفحوصات، يجب أن يتم تأخير تلك التقييمات الأيضية إلى ما بعد 4 إلى 6 أسابيع من علاج الإصابة الحادة بالحصوات.
ا العلاج الطبي
* لخطوة الأولى هي علاج الألم. هناك علاجات مثل مضادات الالتهاب غير الستيرودية التي يمكنها حل المشكلة بالنسبة لبعض المرضى، ولكن الكثير من المرضى يحتاجون إلى حقن قوية لتخفيف الألم مثل المواد المخدرة.
الخطوة الثانية هي تفتيت الحصوات حتى يمكنها أن تمر مع البول. ويمكن أن تساعد السوائل في طرد الحصوات، ولكن نظرا للألم والغثيان يحتاج بعض المرضى إلى الحصول على السوائل عبر الوريد في البداية.
قد يكون الوقت والسوائل هو كل ما يتطلبه الأمر للتخلص من الحصوات الصغيرة حيث إنه في 68 في المائة من الحالات، تمر الحصوات التي يبلغ حجمها 5 ملليمترات أو أقل على الفور، ولكن المعدل ينخفض إلى 47 في المائة إذا ما كان حجم الحصوات يبلغ من 6 إلى 10 ملليمترات.
ويمكن للأدوية أن تساعد الحصوات على المرور. وتعد «حاصرات ألفا» هي الأفضل، التي تشتهر بأنها الأدوية التي تجعل التبول أسهل بالنسبة للرجال المصابين بتضخم البروستاتا، وهي تعمل على إرخاء العضلات في الحالب (بالإضافة إلى البروستاتا وعنق المثانة)، وتعمل على توسيع القنوات للسماح بمرور الحصوات مع البول. وتساعد «حاصرات ألفا» (Alpha blockers) نحو 81 في المائة من الحصوات على المرور، وأفضل نوع خضع للدراسة منها هو «tamsulosin» (الفلوماكس). ويعد نيفيديبين (أدلات، وبروكارديا، وغيرهما) الذي يمنع ممر الكالسيوم من الخيارات الأخرى لتفتيت الحصوات وهو يحقق نجاحا بنسبة 75 في المائة.
علاجات أقوى
* على الرغم من أن بعض الحصوات التي لا تتسبب في مشكلات ربما لا تحتاج إلى علاج، فإن معظم الحصوات الكبيرة والصغيرة التي لا تمر على الفور أو عبر عمليات التفتيت ربما تتطلب علاجات أقوى. في الماضي، كانت إزالة الحصوات عادة ما تقتضي إجراء جراحات مفتوحة، ولكن هناك 3 منطلقات أخرى جعلت من جراحة الحصوات جزءا من الماضي، حيث يفضل معظم الأخصائيين حاليا إما العلاج بموجات الصدمات لتفتيت الحصوات، أو منظار الحالب للحصوات الصغيرة ومتوسطة الحجم، أو منظار الكلى (percutaneous ureteroscopy) عندما يخفق كل منهما، أو لعلاج الحصوات الأكبر، وفي حالات أخرى محددة.
ويعد مصطلح «lithotripsy» شائعا، ونظرا لأنه يتحدر من كلمات يونانية تعني «سحق الحصوات» فإن معناه دقيق للغاية.
تبدأ عملية تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خلال خلق موجات صادمة خارج جسم المريض ثم يتم توجيه تلك الموجات عبر الجلد وأنسجة الجسم لضرب الحصوات التي تتفتت إلى أجزاء صغيرة. إذا ما سارت الأمور على ما يرام - وذلك عادة ما يحدث - فإن أجزاء الحصوات تمر عبر البول على الفور، ويمكن للعلاج بالتفجير الطبي بالاستعانة بالتامسولسين (tamsulosin) أن تسهل تلك العملية. وتحتاج تلك العملية إلى عملية تخدير، ولكن الكثير من الحالات يمكن إجراؤها من دون اضطرار المريض إلى الإقامة في المستشفى. وقد يعاني المريض من كدمات تحت الجلد وألم خفيف في الظهر ودم في البول لعدة أيام، ولكن لا يوجد ما يؤكد المخاوف السابقة حول تضرر الكلى، أو الإصابة بالسكري، أو ارتفاع الضغط. وربما تحتاج أجزاء الحصوات التي لم تمر إلى علاج إضافي قد يتضمن في بعض الأحيان وضع قناة أو دعامة في المجري البولي حتى تمر الأجزاء.
منظار الحالب
* ويعد منظار الحالب من المصطلحات الأخرى غير المألوفة، حيث تم اختياره بعناية نظرا لأنه يعني تمرير منظار من الألياف البصرية عبر القناة البولية والمثانة ثم صعودا إلى الحالب الذي علقت به الحصوات.
ويمر المنظار عبر ممرين؛ يستخدم الأطباء أحدهما لاستعراض الممر والحصوات، ويهاجمون الحصوات من خلال تمرير أدواتهم عبر الممر الثاني. في بعض الحالات، يستخدم الأخصائيون جهازا يشبه الشبكة لالتقاط الحصوات ودفعها عبر الحالب، وفي الأغلب يستخدمون أشعة الليزر لتفتيت الحصوات إلى أجزاء صغيرة. وقد قللت التقنيات الجديدة والمناظير الأصغر من الحاجة إلى استخدام دعامة بعد عمليات منظار الحالب غير المعقدة.
كما تستخدم في منظار الكلى أيضا قناة من الألياف البصرية للوصول إلى الحصوات ولكنها تصل إلى هناك من اتجاه مختلف؛ فبدلا من تمرير المنظار عبر المسارات الطبيعة للمجرى البولي يخلق الأطباء ممرا صناعيا عبر الجلد إلى التجويف الكلوي حيث يتجمع البول قبل المرور إلى الحالب. وبينما ينظر عبر شاشة العرض الخاصة بالمنظار، يستخدم الطبيب القناة العاملة لتحطيم الحصوات بالليزر أو غيرها من الأجهزة، ثم يستخدم شبكة أو ملقاطا أو أداة شفط لإزالة أجزاء الحصوة.
وقد يترك الأطباء قناة صغيرة للصرف في المكان لعدة أيام خلال فترة النقاهة. وعادة لا تحتاج تلك العملية إلا إلى مخدر موضعي، ولكن بعض المرضى يبقون في المستشفى لعدة أيام.
وعلى الرغم من أن التفتيت عبر مناظير الكلى أكثر شمولية من التفتيت بالموجات الصادمة ومنظار الحالب، في الغالب يتم تأجيله للحالات الكبيرة والمعقدة أو في حالة وجود عدة حصوات أو غيرها من الحالات الخاصة. وعلى غرار منظار الحالب والتفتيت بالموجات الصادمة فإنه فعال وآمن. وبالإضافة إلى آلام حصوات الكلى، يعمل الـ3 معا على تذكير الرجال بأن الوقاية خير من العلاج.
تحليل الحصوات
* على الرغم من أن النظام الغذائي السليم، وخصوصا تناول كميات وفيرة من المياه يعد الأساس لأي برنامج لمنع الحصوات، فإن التغييرات المحددة لنمط الحياة والعلاجات تعتمد على نوع الحصوات محل السؤال.
* الخطوة الأولى: التعرف على التكوين الكيميائي للحصوات. فإذا كنت محظوظا بما يكفي لكي تجد الحصوات بعد مرورها، فقدمها لطبيبك لتحليلها. أو يمكنك تصفية البول من خلال ورقة اختبار أو فلتر (مرشح) القهوة لالتقاط الأجزاء الصغيرة. في معظم الحالات، سيكون عليك جمع عينات من البول على مدار الـ24 ساعة للتحليل. وهو إجراء مختلف عليه بعض الشيء؛ لأن بعض الأطباء يطلبون التحليل بعد إزالة حصاة، بينما يقتصر البعض في إجراء ذلك الاختبار على المرضى الذين تعرضوا للإصابة بالحصوات أكثر من مرة. والشيء نفسه ينطبق على تحليلات الدم التي تكشف في بعض الأحيان عن مستويات الكالسيوم أو حمض اليوريك، ولكنها تكون في الغالب طبيعية حتى لدى الناس الذين يعانون من تكوّن الحصوات باستمرار.
نظام غذائي للوقاية
* كل من عاني من المغص الكلوي سيكون متحمسا للغاية للوقاية. ولحسن الحظ فإن معظم الحالات تنجح، إذ تعتمد الوقاية على المزج بين النظام الغذائي والعلاج المخصص لكل نوع من الحصوات. وهذه بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار:
* المياه: يؤدي تناول كمية وفيرة من المياه إلى تخفيف البول، ومن ثم لا تتحول المعادن إلى بلورات تتحول إلى حصوات. وتقريبا تساعد كل أنواع السوائل في ذلك الإطار: المياه، والقهوة، وغيرهما، بل وحتى اللبن يمنع تكون حصوات الكالسيوم، بينما كان للشاي وللمشروبات التي تحتوي على الكربون تاريخ مختلف حوله، ولكن عصائر التفاح والغريب فروت ربما تزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
والقاعدة هي أن كل من تعرض للإصابة بحصوات الكلى يجب أن يشرب كميات وفيرة من المياه تكفي لتمرير على الأقل نصف غالون من البول يوميا. وهو ما يتطلب على الأقل شرب 10 أكواب من السوائل، يجب أن يكون نصفها من المياه الصافية، وهو ما يعني أن لا تتجاوز أبدا براد المياه من دون أن تشرب. وهو ما يعني أن تضطر إلى الاستيقاظ من النوم مرة على الأقل في الليل للتبول، ومن ثم تشرب كوبا من الماء أثناء عودتك للفراش. وهو نمط حياة يحتاج إلى أن تعتاد عليه، ولكنه بالطبع يساعدك على التغلب على الحاجة إلى الذهاب لغرفة الطوارئ في حالة سيئة من الألم. وعندما يأتي الأمر إلى تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، فإن التخفيف هو الحل، أو على الأقل جزء كبير منه.
الكالسيوم والصوديوم
* الكالسيوم: إن معظم حصوات الكلى تحتوي على الكالسيوم، ومعظم الرجال المصابين بحصوات الكالسيوم يحتوي بولهم على مقدار كبير من الكالسيوم. لقد كان ارتفاع الكالسيوم معروفا منذ سنوات، ولكن السبب الرئيسي تم اكتشافه حديثا. في معظم الحالات لا يكون العيب في الكليتين ولكنه في الممر المعوي، حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يكوّنون حصوات من عيب في الأمعاء يسمح لها بامتصاص قدر أعلى من الكالسيوم من الطعام. ويجب أن يذهب ذلك الكالسيوم الزائد إلى مكان ما، وهو يذهب بالفعل إلى البول.
إذا كانت زيادة امتصاص الكالسيوم هي السبب الرئيسي لحصوات الكلى، فإن الحل يبدو واضحا: تقليل الكالسيوم في النظام الغذائي. وبالفعل، كان ذلك من المقاربات الرئيسية للوقاية.
وسواء كان ذلك شائعا أم لا فإنه خاطئ، فبدلا من المساعدة في الوقاية من حصوات الكلى، يجعل تقليل تناول الكالسيوم الأمور أسوأ، وذلك نظرا لأن قدرا من الكالسيوم الموجود في الطعام يمتزج على نحو طبيعي بالطعام يمنع الجسم من امتصاص الأوكسالات إذا ما كان الكالسيوم الغذائي منخفضا، فإن الجسم يمتص المزيد من الأوكسالات التي تخرج في البول، حيث يمكنها في النهاية أن ترتبط بالكالسيوم وتكون بلورات أوكسالات الكالسيوم التي تتحول إلى حصوات.
ومن جهة أخرى، كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد على 45619 رجلا، عن الكثير من المعلومات حول النظام الغذائي وحصوات الكلى. لقد قدم كل المتطوعين معلومات مفصلة حول نظامهم الغذائي وعلاجاتهم. ولم يكن أي منهم لديه تاريخ مرضي للإصابة بحصوات الكلى عندما بدأت الدراسة، وخلال 4 سنوات من الملاحظة، تكونت الحصوات لدى 505 منهم. وعندما قام الباحثون بمقارنة الكالسيوم الغذائي بخطر تكون الحصوات، اكتشفوا أن الرجال الذين يستهلكون قدرا أكبر من الكالسيوم من الطعام كانوا أقل تعرضا بنسبة 44 في المائة لتشكل الحصوات من الرجال الذين يتناولون مستويات أقل من الكالسيوم الغذائي.
واكتشفت الدراسة أن الكالسيوم الغذائي كان وقائيا سواء جاء عبر اللبن، أو الجبن، أو الزبادي، أو البرتقال، أو البروكلي. ولكن مكملات الكالسيوم كانت تزيد من نسب الإصابة بحصوات الكلى: وذلك نظرا لأن الكالسيوم في الطعام يلتحق بالأوكسالات في الطعام، ولكن مكملات الكالسيوم لا تفعل ذلك.
ومن ثم لكي تمنع أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعا، يجب أن تحصل على القدر الطبيعي من الكالسيوم في نظامك الغذائي (نحو 1000 ملليغرام يوميا بالنسبة للرجال بين 19 و70، ونحو 1200 ملليغرام للآخرين)، ولكن يجب تجنب مكملات الكالسيوم. كما يجب أن تقلل الجرعة من الأوكسالات من خلال تقليل الأطعمة مثل الرواند والسبانخ والبنجر والبطاطا والبقدونس والفول السوداني والشاي الهندي والشوكولاته. وربما تساعد زيوت السمك على تقليل الأوكسالات في البول.
* الصوديوم: نظرا لأن الصوديوم الغذائي (الملح) يزيد من خروج الكالسيوم في البول، تزيد الأنظمة الغذائية التي تمتلئ بالملح من نسب الإصابة بحصوات الكلى، وتساعد عادة تقليل الملح على تقليل تكوّن الحصوات، التي سوف تقلل أيضا من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذبحات الصدرية، والجلطة، والهبوط القلبي. ويجب أن يحافظ معظم الرجال على تقليل جرعة الصوديوم إلى أقل من 1500 ملليغرام يوميا.
الخضراوات والفواكه
* البروتين: من خلال زيادة عبء الجسد من الأحماض، يزيد البروتين الغذائي من الكالسيوم البولي وحمض اليوريك، بينما يقلل من قدر السترات الوقائية في البول. وتمثل البروتينات الحيوانية من العوامل الأكثر ارتباطا بحصوات الكلى، ومن ثم تعطي حصوات الكلى الرجل سببا آخر لتجنب اللحم الأحمر أو على الأقل الحد منه لما يقل عن أوقيتين يوميا.
* الخضراوات والفواكه: للأطعمة النباتية الكثير من المزايا بما فيها الوقاية من حصوات الكلى. وتعد الفواكه التي تحتوي على قدر عال من البوتاسيوم من أفضلها، نظرا لأنها تساعد على معادلة الأحماض في البول. بالإضافة إلى توفير البوتاسيوم، فإن الفواكه الحمضية تساعد على تعزيز السترات في البول. ويعد الغريب فروت استثناء، ولكنك يمكنك مضاعفة مزايا تقليل عصير الغريب فروت من خلال استبدال عصير الليمون أو التوت به.
* السعرات الحرارية: تزيد البدانة من فرص التعرض للإصابة بحصوات الكلى. فعلى الرغم من أن السيطرة على الوزن لم يتم دراستها كأحد العوامل لتقليل الخطر فإنها خطوة منطقية وبالتأكيد خطوة طيبة للصحة بشكل عام. وتعد أفضل طريقة للتخلص من الوزن الزائد هي الطريقة البطيئة والثابتة والتدريبات العضلية والحد من السعرات الحرارية.
* النظام الغذائي الشامل: قد يبدو النظام الغذائي الذين يحتوي على القليل من الصوديوم ونسبة معقولة من الكالسيوم ونسبة محدودة من البروتين الحيواني ونسبة مرتفعة من الفواكه والخضراوات مألوفا للرجال المتابعين لـ«رسالة هارفارد لمراقبة صحة الرجل» التي تم تأسيسها في البداية لتقليل نسبة الإصابة بضغط الدم، حيث تعد «المقاربة الغذائية للحد من ارتفاع ضغط الدم» ذات صلة أيضا بتقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
الأدوية
* يجب أن يقلل النظام الغذائي السليم مخاطر الإصابة بحصوات الكلى ولكن الرجال الذين يحتاجون إلى المزيد من المساعدة قد يفيدون من العلاج. وتعتبر الأدوية المدرة للبول مثل الهيدروكلوروثيازيد (الهيدروديوريل، والإزيدركس، والجنريك) مفيدة على نحو خاص نظرا لتقليل الكالسيوم البولي. كما يقلل سترات البوتاسيوم من الكالسيوم البولي، وله مزايا إضافية مثل أنه يحل محل البوتاسيوم الذي تخرجه مدرات البول. كما تقلل الألوبرينول من إنتاج حمض اليوريك الذي يساعد على منع حصوات حمض اليوريك، ولكن ذلك الدواء أيضا لعلاج النقرس يقلل من الكالسيوم البولي ويقلل من مخاطر حصوات الكالسيوم. إن المضادات الحيوية مهمة للمساعدة على محاربة الحصوات التي تنتج عن العدوى في المجري البولي وتحتوي على الستروفيت، كما أن هناك أدوية خاصة متاحة لعلاج حصوات السيستين النادرة.
علاج شاف
* لا توجد حصوات لا يمكن علاجها! لقد ألقت الأبحاث بالضوء على حصوات الكلى وقد أتت بنتائج مشجعة. حيث يعتمد قدر من التقدم على التطور التكنولوجي مثل التصوير المقطعي الطبقي بالكومبيوتر لتشخيص الحصوات ومنظار الحالب والكلى والتفتيت بالموجات الصادمة، ولكن هناك أيضا طرق للتدخل تعتمد على قدر أقل من التكنولوجيا وهي مهمة أيضا، حيث إن المنطلقات الغذائية لحصوات الكالسيوم قد تغيرت جذريا، وهناك علاجات بسيطة أثبتت فعالية في الوقاية. فكل رجل قضى ليلة مؤلمة في غرفة الطوارئ سوف يوافق على أن الوقاية تستحق بذل ذلك الجهد.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».
عوامل مساعدة على الإصابة بحصوات الكلى
* العوامل الديموغرافية:
* الذكورة.
* التاريخ العائلي.
* الجنس القوقازي.
* أواسط العمر.
العوامل الغذائية:
* تناول قدر محدود من السوائل.
* ارتفاع معدل تناول الصوديوم.
* ارتفاع مقدار البروتين الحيواني المتناول.
* ارتفاع مستوى السكر الغذائي (سواء كان السكروز أو سكر المائدة العادي، أو الفركتوز الذي يتوافر في مشروبات الذرة).
* استخدام مكملات الكالسيوم.
* انخفاض مستويات الكالسيوم الغذائي.
* انخفاض مستوى مواد الفايتيت (المتوافر في الكثير من الحبوب والبقوليات).
العوامل الطبية:
* مرض السكري.
* أمراض الشرايين التاجية.
* البدانة.
* جراحات فقدان الوزن.
* النقرس.
* زيادة نشاط الغدة الدرقية.
* أمراض التهاب القولون.
* بعض أنواع عدوى المجاري البولية.
* بعض أنواع التشوهات في تركيب المسالك البولية.
مناظير الحالب
* منظار الحالب «يو آر إس» Ureteroscope (URS): يمرر الأطباء منظارا من الألياف البصرية عبر ممر البول السفلي عبر القناة البولية والمثانة، ثم إلى فوق الحالب وصولا للحصوات. وعندما يكشف المنظار موقعها، يمكن أن يقوم الليزر أو غيره من الأجهزة بتفتيت أو إزالة الحصوات.
* منظار الكلى «بي يو آر إس» (Percutaneous ureteroscope (PURS: يمرر الأطباء المنظار عبر الجلد وأسفل الأنسجة للدخول إلى الكلى. ثم يُدخل الطبيب أداة عبر الحالب للوصول إلى الحصوات من فوق. ويعد ذلك المنظار أكثر شمولا من المنظار السابق.
على مدار التاريخ، كانت حصوات الكلى تمثل كارثة بالنسبة للرجال؛ حتى إن تلك المشكلة تم رصدها لدى المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى 7000 عام. وقد أصبحت تلك المشكلة أكثر شيوعا في التاريخ الحديث أكثر من أي وقت آخر، ففي الولايات المتحدة، ازداد انتشار حصوات الكلى بما نسبته 3.2 في المائة في منتصف السبعينات إلى 5.2 في المائة في أواسط التسعينات، وما زال المعدل في تزايد مستمر.
وفي الوقت الراهن، تسببت حصوات الكلى في زيارة نحو 3 ملايين أميركي لعيادات الأطباء خلال العام الماضي فقط، بما فيها 500 ألف زيارة إلى غرف الطوارئ، بينما يحتاج بين 5 و10 في المائة من المصابين بحصوات الكلى إلى رعاية داخل المستشفيات.
وتعد حصوات الكلى مشكلة كبيرة تتسبب فيها ذرات صغيرة قد يبلغ حجمها أقل من عُشر البوصة (أي نحو 2.5 ملليمتر). وعلى الرغم من أنها مشكلة مؤلمة، يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة، فإنها قابلة للعلاج، كما يمكن الوقاية منها.
المعرضون للإصابة
* من الذي يصاب بحصوات الكلى؟
غالبا ما تصيب حصوات الكلى الرجال، فعلى الرغم من أن النساء أيضا يصبن بها، فإن نسبة إصابة الرجال بها تبلغ الضعف. وبشكل عام، يصاب أكثر من واحد لكل 8 رجال أميركيين بحصوات الكلى خلال فترة ما من حياتهم؛ وتعد الفترة الأكثر عرضة للخطر بين 20 و50 سنة من العمر، وتصل الذروة في الثلاثين.
كما أن الرجال الذين لديهم سجل عائلي من الإصابة بالحصوات يكونون أكثر عرضة مرتين ونصف المرة من الرجال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة. وهناك عوامل أخرى تسهم في الاستعداد للإصابة بحصوات الكلى مذكورة في الإطار الذي يأتي لاحقا، حيث يمكن التغلب على الكثير منها.
ولكن الناس الأكثر عرضة للخطر على الإطلاق هم من تعرضوا للإصابة بالحصوات من قبل، وذلك لأن الحصوات تميل للعودة للمرضى، بل ويصبح المرضى بالحصوات أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة لتشكيل المزيد من الحصوات بعد 5 إلى 7 سنوات من أول إصابة.
أسباب حدوث الحصوات
* على الرغم من أن البول يبدو سائلا بسيطا، فإنه في الحقيقة سائل معقد للغاية يحتوي على مئات المواد الكيميائية بما فيها الكثير من المعادن. ولكن إذا ما أصبحت المعادن فوق مشبعة، فإنها تتجه إلى تكوين البلورات التي تتحد مع البروتين وتتحول إلى حصوات صغيرة ثم تتحول إلى حصوات كبيرة. إن التشبع الزائد وتكون الحصوات يحدث إذا ما تم إفراز قدر زائد من المعادن في البول، أو إذا ما انخفضت كثافة البول نظرا للجفاف.
وفي نحو 80 في المائة من الحالات، كان المعدن الرئيسي الذي يشكل حصوات الكلى هو الكالسيوم، بالتزامن في أغلب الأحوال مع الأوكسالات، ولكنه كان يقترن في بعض الأحيان بالفوسفات أو غيره من المواد. وفي حالات أقل، تتكون حصوات الكلى من حمض اليوريك (5 في المائة إلى 10 في المائة) أو الستروفيت (5 في المائة إلى 15 في المائة)، وفي حالات نادرة، تحتوي على غيرها من المواد الكيميائية مثل السيستاين أو حتى بعض الأدوية المحددة.
الأعراض
* على الرغم من أن معظم الحصوات تتشكل في الكلى، فإنها لا تتسبب دائما في أعراض حتى تتحرك إلى جزء أضيق من الكلى أو إلى الحالب، وهو قناة عضلية ضيقة تحمل البول إلى المثانة. ويمكن أن تتسبب الحصوات المتكونة في ممر ضيق من المجرى البولي في 3 مشكلات رئيسية:
* الألم.. الذي يطلق عليه المغص الكلوي، ويعد واحدا من أكثر الآلام حدة. وهو ينجم عن وجود شيء يعرقل تدفق البول؛ حيث يتركز الضغط خلف المنطقة التي تسدها الحصوات مما يتسبب في انتفاخ مؤلم للهياكل الحساسة.
وعادة ما يتردد صدى الألم في جميع أنحاء المجرى البولي، يبدأ قويا في الظهر فوق الكلى وينتقل إلى المنطقة السفلية من البطن، والحوض، بل وحتى الأجهزة التناسلية. وعادة ما يبدأ الألم مفاجئا وسرعان ما يصبح غير محتمل. ويقترن المغص الكلوي غالبا بغثيان وقيء، ليس لأن هناك علاقة بين الحصوات والمعدة، ولكن لأن الألم يصبح حادا للغاية.
وعادة ما يتحرك المصابون بالمغص الكلوي حركة عنيفة وينكمشون ويلفون باستمرار في محاولة يائسة لكي يجدوا وضعا مريحا، وتساعد تلك الطريقة في التشنج الأطباء على التمييز بين ألم حصوات الكلى وألم أمراض الأمعاء، خصوصا التهاب الرتوج (حويصلات القولون) والزائدة الدودية التي تجعل المرضى يرقدون ساكنين.
وعلى الرغم من أن الألم يستمر لعدة ساعات فإنه عادة ينتهي فجأة كما بدأ. وينتهي المغص عندما تنتقل الحصوات من الجزء الضيق إلى منطقة أوسع مثل المثانة، وبالتالي لا تصبح معرقلة لمسار البول. ولكن عندما تصل الحصوات إلى المجرى البولي الضيق، يمكنها أن تتسبب في غيرها من المشكلات، بما فيها تكرر الرغبة في التبول، ووجود رغبة ملحة في التبول والحرقة.
* النزيف.. في حالات الإصابة الشديدة، تتسبب الحصوات في حدوث نزيف في البول. وعلى الرغم من أن لون البول يكون في العادة محمرا، فإنه يبدو صافيا بالنسبة للعين المجردة، ولكن الأبحاث كشفت عن أن البول يحتوي على عدد كبير من خلايا الدم الحمراء عندما تم فحصه بالميكروسكوب. وبالنسبة للمرضى المحظوظين بعدم التعرض لنوبات الألم، فإن النزيف يكون عادة هو السبب في اكتشاف وجود حصوات الكلى.
* احتجاز البول.. عندما تستقر الحصوات في مجرى البول، تمنع تدفق البول، وبالتالي يزداد الضغط على الكلى مما يتسبب في انتفاخها بالسوائل، وهي حالة تعرف بـ«تضخم الكلى». وتحاول الكلى حماية نفسها من خلال إفراز قدر أقل من البول ولكنها يمكن أن تتعرض إلى ضرر دائم إذا ما استمرت العرقلة أو الاحتجاز، ولكن تلك الحالة ليست شائعة إلا إذا استمرت العرقلة بصمت من دون أعراض مثل الألم أو النزيف حيث يكونان في العادة مؤشرا على الحاجة إلى علاج سريع.
التشخيص
* يعد التصوير المقطعي بالكومبيوتر أو «سي تي» أفضل سبيل لرصد حصوات الكلى. ويعد «سي تي» الحلزوني الاختبار المعياري، ولكن هناك تقنيات أحدث بجرعات أقل تم تصميمها خصيصا للبحث عن الحصوات لديها القدر نفسه من الفعالية عدا بالنسبة للمصابين بالسمنة. وعلى الرغم من أن الأشعة فوق الصوتية ليست بمثل الكفاءة نفسها، فإنها الاختيار الأول للأطفال والحوامل، نظرا لأنها لا تستخدم الإشعاع، كما أن الأطباء يستخدمونها أيضا لمتابعة تطور وجود حصوات الكلى. ونادرا ما تستخدم الطريقة القديمة؛ التصوير الحويضي الوريدي «آي في بي» intravenous pyelogram ((IVP في المراكز الطبية حاليا.
وهناك اختبارات أخرى يمكنها أن تفيد أيضا. فإذا ما كانت الحصوات تحتوي على ما يكفي من الكالسيوم لكي تظهر على الأشعة السينية، فإن التصوير العادي يمكن من تتبع موقعها خلال العلاج. كما أن تحليل البول يعد مهما، وكذلك مزرعة البول، لأنهما يساعدان على رصد العدوى. كما يجب أن يطلب الطبيب تحليل دم لكي يقيس وظائف الكلى «بان وكرياتين» ومستويات المواد الكيميائية التي ربما تتعلق بتكون الحصوات (الكالسيوم، والفوسفور، وحمض اليوريك، والكهرل). في بعض الحالات، يمكن أن يساعد تحليل الحصوات وجمع عينات من البول على مدار 24 ساعة، الأطباء في تحديد أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالمزيد من الحصوات، وبخلاف غيرها من الفحوصات، يجب أن يتم تأخير تلك التقييمات الأيضية إلى ما بعد 4 إلى 6 أسابيع من علاج الإصابة الحادة بالحصوات.
ا العلاج الطبي
* لخطوة الأولى هي علاج الألم. هناك علاجات مثل مضادات الالتهاب غير الستيرودية التي يمكنها حل المشكلة بالنسبة لبعض المرضى، ولكن الكثير من المرضى يحتاجون إلى حقن قوية لتخفيف الألم مثل المواد المخدرة.
الخطوة الثانية هي تفتيت الحصوات حتى يمكنها أن تمر مع البول. ويمكن أن تساعد السوائل في طرد الحصوات، ولكن نظرا للألم والغثيان يحتاج بعض المرضى إلى الحصول على السوائل عبر الوريد في البداية.
قد يكون الوقت والسوائل هو كل ما يتطلبه الأمر للتخلص من الحصوات الصغيرة حيث إنه في 68 في المائة من الحالات، تمر الحصوات التي يبلغ حجمها 5 ملليمترات أو أقل على الفور، ولكن المعدل ينخفض إلى 47 في المائة إذا ما كان حجم الحصوات يبلغ من 6 إلى 10 ملليمترات.
ويمكن للأدوية أن تساعد الحصوات على المرور. وتعد «حاصرات ألفا» هي الأفضل، التي تشتهر بأنها الأدوية التي تجعل التبول أسهل بالنسبة للرجال المصابين بتضخم البروستاتا، وهي تعمل على إرخاء العضلات في الحالب (بالإضافة إلى البروستاتا وعنق المثانة)، وتعمل على توسيع القنوات للسماح بمرور الحصوات مع البول. وتساعد «حاصرات ألفا» (Alpha blockers) نحو 81 في المائة من الحصوات على المرور، وأفضل نوع خضع للدراسة منها هو «tamsulosin» (الفلوماكس). ويعد نيفيديبين (أدلات، وبروكارديا، وغيرهما) الذي يمنع ممر الكالسيوم من الخيارات الأخرى لتفتيت الحصوات وهو يحقق نجاحا بنسبة 75 في المائة.
علاجات أقوى
* على الرغم من أن بعض الحصوات التي لا تتسبب في مشكلات ربما لا تحتاج إلى علاج، فإن معظم الحصوات الكبيرة والصغيرة التي لا تمر على الفور أو عبر عمليات التفتيت ربما تتطلب علاجات أقوى. في الماضي، كانت إزالة الحصوات عادة ما تقتضي إجراء جراحات مفتوحة، ولكن هناك 3 منطلقات أخرى جعلت من جراحة الحصوات جزءا من الماضي، حيث يفضل معظم الأخصائيين حاليا إما العلاج بموجات الصدمات لتفتيت الحصوات، أو منظار الحالب للحصوات الصغيرة ومتوسطة الحجم، أو منظار الكلى (percutaneous ureteroscopy) عندما يخفق كل منهما، أو لعلاج الحصوات الأكبر، وفي حالات أخرى محددة.
ويعد مصطلح «lithotripsy» شائعا، ونظرا لأنه يتحدر من كلمات يونانية تعني «سحق الحصوات» فإن معناه دقيق للغاية.
تبدأ عملية تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خلال خلق موجات صادمة خارج جسم المريض ثم يتم توجيه تلك الموجات عبر الجلد وأنسجة الجسم لضرب الحصوات التي تتفتت إلى أجزاء صغيرة. إذا ما سارت الأمور على ما يرام - وذلك عادة ما يحدث - فإن أجزاء الحصوات تمر عبر البول على الفور، ويمكن للعلاج بالتفجير الطبي بالاستعانة بالتامسولسين (tamsulosin) أن تسهل تلك العملية. وتحتاج تلك العملية إلى عملية تخدير، ولكن الكثير من الحالات يمكن إجراؤها من دون اضطرار المريض إلى الإقامة في المستشفى. وقد يعاني المريض من كدمات تحت الجلد وألم خفيف في الظهر ودم في البول لعدة أيام، ولكن لا يوجد ما يؤكد المخاوف السابقة حول تضرر الكلى، أو الإصابة بالسكري، أو ارتفاع الضغط. وربما تحتاج أجزاء الحصوات التي لم تمر إلى علاج إضافي قد يتضمن في بعض الأحيان وضع قناة أو دعامة في المجري البولي حتى تمر الأجزاء.
منظار الحالب
* ويعد منظار الحالب من المصطلحات الأخرى غير المألوفة، حيث تم اختياره بعناية نظرا لأنه يعني تمرير منظار من الألياف البصرية عبر القناة البولية والمثانة ثم صعودا إلى الحالب الذي علقت به الحصوات.
ويمر المنظار عبر ممرين؛ يستخدم الأطباء أحدهما لاستعراض الممر والحصوات، ويهاجمون الحصوات من خلال تمرير أدواتهم عبر الممر الثاني. في بعض الحالات، يستخدم الأخصائيون جهازا يشبه الشبكة لالتقاط الحصوات ودفعها عبر الحالب، وفي الأغلب يستخدمون أشعة الليزر لتفتيت الحصوات إلى أجزاء صغيرة. وقد قللت التقنيات الجديدة والمناظير الأصغر من الحاجة إلى استخدام دعامة بعد عمليات منظار الحالب غير المعقدة.
كما تستخدم في منظار الكلى أيضا قناة من الألياف البصرية للوصول إلى الحصوات ولكنها تصل إلى هناك من اتجاه مختلف؛ فبدلا من تمرير المنظار عبر المسارات الطبيعة للمجرى البولي يخلق الأطباء ممرا صناعيا عبر الجلد إلى التجويف الكلوي حيث يتجمع البول قبل المرور إلى الحالب. وبينما ينظر عبر شاشة العرض الخاصة بالمنظار، يستخدم الطبيب القناة العاملة لتحطيم الحصوات بالليزر أو غيرها من الأجهزة، ثم يستخدم شبكة أو ملقاطا أو أداة شفط لإزالة أجزاء الحصوة.
وقد يترك الأطباء قناة صغيرة للصرف في المكان لعدة أيام خلال فترة النقاهة. وعادة لا تحتاج تلك العملية إلا إلى مخدر موضعي، ولكن بعض المرضى يبقون في المستشفى لعدة أيام.
وعلى الرغم من أن التفتيت عبر مناظير الكلى أكثر شمولية من التفتيت بالموجات الصادمة ومنظار الحالب، في الغالب يتم تأجيله للحالات الكبيرة والمعقدة أو في حالة وجود عدة حصوات أو غيرها من الحالات الخاصة. وعلى غرار منظار الحالب والتفتيت بالموجات الصادمة فإنه فعال وآمن. وبالإضافة إلى آلام حصوات الكلى، يعمل الـ3 معا على تذكير الرجال بأن الوقاية خير من العلاج.
تحليل الحصوات
* على الرغم من أن النظام الغذائي السليم، وخصوصا تناول كميات وفيرة من المياه يعد الأساس لأي برنامج لمنع الحصوات، فإن التغييرات المحددة لنمط الحياة والعلاجات تعتمد على نوع الحصوات محل السؤال.
* الخطوة الأولى: التعرف على التكوين الكيميائي للحصوات. فإذا كنت محظوظا بما يكفي لكي تجد الحصوات بعد مرورها، فقدمها لطبيبك لتحليلها. أو يمكنك تصفية البول من خلال ورقة اختبار أو فلتر (مرشح) القهوة لالتقاط الأجزاء الصغيرة. في معظم الحالات، سيكون عليك جمع عينات من البول على مدار الـ24 ساعة للتحليل. وهو إجراء مختلف عليه بعض الشيء؛ لأن بعض الأطباء يطلبون التحليل بعد إزالة حصاة، بينما يقتصر البعض في إجراء ذلك الاختبار على المرضى الذين تعرضوا للإصابة بالحصوات أكثر من مرة. والشيء نفسه ينطبق على تحليلات الدم التي تكشف في بعض الأحيان عن مستويات الكالسيوم أو حمض اليوريك، ولكنها تكون في الغالب طبيعية حتى لدى الناس الذين يعانون من تكوّن الحصوات باستمرار.
نظام غذائي للوقاية
* كل من عاني من المغص الكلوي سيكون متحمسا للغاية للوقاية. ولحسن الحظ فإن معظم الحالات تنجح، إذ تعتمد الوقاية على المزج بين النظام الغذائي والعلاج المخصص لكل نوع من الحصوات. وهذه بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار:
* المياه: يؤدي تناول كمية وفيرة من المياه إلى تخفيف البول، ومن ثم لا تتحول المعادن إلى بلورات تتحول إلى حصوات. وتقريبا تساعد كل أنواع السوائل في ذلك الإطار: المياه، والقهوة، وغيرهما، بل وحتى اللبن يمنع تكون حصوات الكالسيوم، بينما كان للشاي وللمشروبات التي تحتوي على الكربون تاريخ مختلف حوله، ولكن عصائر التفاح والغريب فروت ربما تزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
والقاعدة هي أن كل من تعرض للإصابة بحصوات الكلى يجب أن يشرب كميات وفيرة من المياه تكفي لتمرير على الأقل نصف غالون من البول يوميا. وهو ما يتطلب على الأقل شرب 10 أكواب من السوائل، يجب أن يكون نصفها من المياه الصافية، وهو ما يعني أن لا تتجاوز أبدا براد المياه من دون أن تشرب. وهو ما يعني أن تضطر إلى الاستيقاظ من النوم مرة على الأقل في الليل للتبول، ومن ثم تشرب كوبا من الماء أثناء عودتك للفراش. وهو نمط حياة يحتاج إلى أن تعتاد عليه، ولكنه بالطبع يساعدك على التغلب على الحاجة إلى الذهاب لغرفة الطوارئ في حالة سيئة من الألم. وعندما يأتي الأمر إلى تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، فإن التخفيف هو الحل، أو على الأقل جزء كبير منه.
الكالسيوم والصوديوم
* الكالسيوم: إن معظم حصوات الكلى تحتوي على الكالسيوم، ومعظم الرجال المصابين بحصوات الكالسيوم يحتوي بولهم على مقدار كبير من الكالسيوم. لقد كان ارتفاع الكالسيوم معروفا منذ سنوات، ولكن السبب الرئيسي تم اكتشافه حديثا. في معظم الحالات لا يكون العيب في الكليتين ولكنه في الممر المعوي، حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يكوّنون حصوات من عيب في الأمعاء يسمح لها بامتصاص قدر أعلى من الكالسيوم من الطعام. ويجب أن يذهب ذلك الكالسيوم الزائد إلى مكان ما، وهو يذهب بالفعل إلى البول.
إذا كانت زيادة امتصاص الكالسيوم هي السبب الرئيسي لحصوات الكلى، فإن الحل يبدو واضحا: تقليل الكالسيوم في النظام الغذائي. وبالفعل، كان ذلك من المقاربات الرئيسية للوقاية.
وسواء كان ذلك شائعا أم لا فإنه خاطئ، فبدلا من المساعدة في الوقاية من حصوات الكلى، يجعل تقليل تناول الكالسيوم الأمور أسوأ، وذلك نظرا لأن قدرا من الكالسيوم الموجود في الطعام يمتزج على نحو طبيعي بالطعام يمنع الجسم من امتصاص الأوكسالات إذا ما كان الكالسيوم الغذائي منخفضا، فإن الجسم يمتص المزيد من الأوكسالات التي تخرج في البول، حيث يمكنها في النهاية أن ترتبط بالكالسيوم وتكون بلورات أوكسالات الكالسيوم التي تتحول إلى حصوات.
ومن جهة أخرى، كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد على 45619 رجلا، عن الكثير من المعلومات حول النظام الغذائي وحصوات الكلى. لقد قدم كل المتطوعين معلومات مفصلة حول نظامهم الغذائي وعلاجاتهم. ولم يكن أي منهم لديه تاريخ مرضي للإصابة بحصوات الكلى عندما بدأت الدراسة، وخلال 4 سنوات من الملاحظة، تكونت الحصوات لدى 505 منهم. وعندما قام الباحثون بمقارنة الكالسيوم الغذائي بخطر تكون الحصوات، اكتشفوا أن الرجال الذين يستهلكون قدرا أكبر من الكالسيوم من الطعام كانوا أقل تعرضا بنسبة 44 في المائة لتشكل الحصوات من الرجال الذين يتناولون مستويات أقل من الكالسيوم الغذائي.
واكتشفت الدراسة أن الكالسيوم الغذائي كان وقائيا سواء جاء عبر اللبن، أو الجبن، أو الزبادي، أو البرتقال، أو البروكلي. ولكن مكملات الكالسيوم كانت تزيد من نسب الإصابة بحصوات الكلى: وذلك نظرا لأن الكالسيوم في الطعام يلتحق بالأوكسالات في الطعام، ولكن مكملات الكالسيوم لا تفعل ذلك.
ومن ثم لكي تمنع أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعا، يجب أن تحصل على القدر الطبيعي من الكالسيوم في نظامك الغذائي (نحو 1000 ملليغرام يوميا بالنسبة للرجال بين 19 و70، ونحو 1200 ملليغرام للآخرين)، ولكن يجب تجنب مكملات الكالسيوم. كما يجب أن تقلل الجرعة من الأوكسالات من خلال تقليل الأطعمة مثل الرواند والسبانخ والبنجر والبطاطا والبقدونس والفول السوداني والشاي الهندي والشوكولاته. وربما تساعد زيوت السمك على تقليل الأوكسالات في البول.
* الصوديوم: نظرا لأن الصوديوم الغذائي (الملح) يزيد من خروج الكالسيوم في البول، تزيد الأنظمة الغذائية التي تمتلئ بالملح من نسب الإصابة بحصوات الكلى، وتساعد عادة تقليل الملح على تقليل تكوّن الحصوات، التي سوف تقلل أيضا من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذبحات الصدرية، والجلطة، والهبوط القلبي. ويجب أن يحافظ معظم الرجال على تقليل جرعة الصوديوم إلى أقل من 1500 ملليغرام يوميا.
الخضراوات والفواكه
* البروتين: من خلال زيادة عبء الجسد من الأحماض، يزيد البروتين الغذائي من الكالسيوم البولي وحمض اليوريك، بينما يقلل من قدر السترات الوقائية في البول. وتمثل البروتينات الحيوانية من العوامل الأكثر ارتباطا بحصوات الكلى، ومن ثم تعطي حصوات الكلى الرجل سببا آخر لتجنب اللحم الأحمر أو على الأقل الحد منه لما يقل عن أوقيتين يوميا.
* الخضراوات والفواكه: للأطعمة النباتية الكثير من المزايا بما فيها الوقاية من حصوات الكلى. وتعد الفواكه التي تحتوي على قدر عال من البوتاسيوم من أفضلها، نظرا لأنها تساعد على معادلة الأحماض في البول. بالإضافة إلى توفير البوتاسيوم، فإن الفواكه الحمضية تساعد على تعزيز السترات في البول. ويعد الغريب فروت استثناء، ولكنك يمكنك مضاعفة مزايا تقليل عصير الغريب فروت من خلال استبدال عصير الليمون أو التوت به.
* السعرات الحرارية: تزيد البدانة من فرص التعرض للإصابة بحصوات الكلى. فعلى الرغم من أن السيطرة على الوزن لم يتم دراستها كأحد العوامل لتقليل الخطر فإنها خطوة منطقية وبالتأكيد خطوة طيبة للصحة بشكل عام. وتعد أفضل طريقة للتخلص من الوزن الزائد هي الطريقة البطيئة والثابتة والتدريبات العضلية والحد من السعرات الحرارية.
* النظام الغذائي الشامل: قد يبدو النظام الغذائي الذين يحتوي على القليل من الصوديوم ونسبة معقولة من الكالسيوم ونسبة محدودة من البروتين الحيواني ونسبة مرتفعة من الفواكه والخضراوات مألوفا للرجال المتابعين لـ«رسالة هارفارد لمراقبة صحة الرجل» التي تم تأسيسها في البداية لتقليل نسبة الإصابة بضغط الدم، حيث تعد «المقاربة الغذائية للحد من ارتفاع ضغط الدم» ذات صلة أيضا بتقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
الأدوية
* يجب أن يقلل النظام الغذائي السليم مخاطر الإصابة بحصوات الكلى ولكن الرجال الذين يحتاجون إلى المزيد من المساعدة قد يفيدون من العلاج. وتعتبر الأدوية المدرة للبول مثل الهيدروكلوروثيازيد (الهيدروديوريل، والإزيدركس، والجنريك) مفيدة على نحو خاص نظرا لتقليل الكالسيوم البولي. كما يقلل سترات البوتاسيوم من الكالسيوم البولي، وله مزايا إضافية مثل أنه يحل محل البوتاسيوم الذي تخرجه مدرات البول. كما تقلل الألوبرينول من إنتاج حمض اليوريك الذي يساعد على منع حصوات حمض اليوريك، ولكن ذلك الدواء أيضا لعلاج النقرس يقلل من الكالسيوم البولي ويقلل من مخاطر حصوات الكالسيوم. إن المضادات الحيوية مهمة للمساعدة على محاربة الحصوات التي تنتج عن العدوى في المجري البولي وتحتوي على الستروفيت، كما أن هناك أدوية خاصة متاحة لعلاج حصوات السيستين النادرة.
علاج شاف
* لا توجد حصوات لا يمكن علاجها! لقد ألقت الأبحاث بالضوء على حصوات الكلى وقد أتت بنتائج مشجعة. حيث يعتمد قدر من التقدم على التطور التكنولوجي مثل التصوير المقطعي الطبقي بالكومبيوتر لتشخيص الحصوات ومنظار الحالب والكلى والتفتيت بالموجات الصادمة، ولكن هناك أيضا طرق للتدخل تعتمد على قدر أقل من التكنولوجيا وهي مهمة أيضا، حيث إن المنطلقات الغذائية لحصوات الكالسيوم قد تغيرت جذريا، وهناك علاجات بسيطة أثبتت فعالية في الوقاية. فكل رجل قضى ليلة مؤلمة في غرفة الطوارئ سوف يوافق على أن الوقاية تستحق بذل ذلك الجهد.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».
عوامل مساعدة على الإصابة بحصوات الكلى
* العوامل الديموغرافية:
* الذكورة.
* التاريخ العائلي.
* الجنس القوقازي.
* أواسط العمر.
العوامل الغذائية:
* تناول قدر محدود من السوائل.
* ارتفاع معدل تناول الصوديوم.
* ارتفاع مقدار البروتين الحيواني المتناول.
* ارتفاع مستوى السكر الغذائي (سواء كان السكروز أو سكر المائدة العادي، أو الفركتوز الذي يتوافر في مشروبات الذرة).
* استخدام مكملات الكالسيوم.
* انخفاض مستويات الكالسيوم الغذائي.
* انخفاض مستوى مواد الفايتيت (المتوافر في الكثير من الحبوب والبقوليات).
العوامل الطبية:
* مرض السكري.
* أمراض الشرايين التاجية.
* البدانة.
* جراحات فقدان الوزن.
* النقرس.
* زيادة نشاط الغدة الدرقية.
* أمراض التهاب القولون.
* بعض أنواع عدوى المجاري البولية.
* بعض أنواع التشوهات في تركيب المسالك البولية.
مناظير الحالب
* منظار الحالب «يو آر إس» Ureteroscope (URS): يمرر الأطباء منظارا من الألياف البصرية عبر ممر البول السفلي عبر القناة البولية والمثانة، ثم إلى فوق الحالب وصولا للحصوات. وعندما يكشف المنظار موقعها، يمكن أن يقوم الليزر أو غيره من الأجهزة بتفتيت أو إزالة الحصوات.
* منظار الكلى «بي يو آر إس» (Percutaneous ureteroscope (PURS: يمرر الأطباء المنظار عبر الجلد وأسفل الأنسجة للدخول إلى الكلى. ثم يُدخل الطبيب أداة عبر الحالب للوصول إلى الحصوات من فوق. ويعد ذلك المنظار أكثر شمولا من المنظار السابق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق