تعديل

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

مصادر:مجهولون يضرمون النار في خيام لحملة التعديلات الدستورية قرب “مدريد”

أقدم مجهولون فجر اليوم الأربعاء على إضرام النار في إحدى الخيام المنصوبة عند ملتقى طرق “مدريد” وسط العاصمة نواكشوط.
وذكرت المصادر ذاتها أن تحقيقا فتح للتحقيق في ملابسات الحادث ، غير أن السلطات المعنية بالتحقيق لما تتوصل لحد الساعة من تحديد هوية الجنات، وتحدث القائمون على الخيمة عن ربط الحادثة ورفعهم علما يماثل العلم القترح في التعديلات الدستورية.
واستبعدت جهات رسمية أن يكون الحادث سببه تماس كهربائي في حين لا زال سببه الحقيقي مجهول.
وتهد العاصمة حملات دعائية يعتمد غالبية القائمون عليها على خيام تقليدية تزخرف بالصور والشعارات المتطابقة مع مسعى ملاكها.

المصدر الحرية.نت
رابط الخبر الأصلي
http://www.elhourriya.net/55052.html

شركة موتورولا تكشف النقاب عن هاتفي G5S Plus و G5S

كشفت شركة تصنيع الهواتف موتورولا التابعة للشركة الصينية لينوفو النقاب عن هواتفها الجديدة المسماة Moto G5S Plus وMoto G5S، ويعتبر G5S Plus أكبر من هاتف G5 Pluss إلى جانب امتلاكه لمواد تصنيع ذات جودة أعلى وقدرات تصوير محسنة، كما أنه يعتبر ترقية لهاتف Moto G5 الذي أعلنت عنه في شهر فبراير/شباط.
ويتميز هاتف Moto G5S بتصميم يقدم هيكل معدني بدلاً من الغطاء الخلفي المعدني على Moto G5، وشاشة من قياس 5.2 إنش بدقة 1080×1920 بيكسل بدلاً من قياس 5 إنش في هاتف G5، مع معالج Snapdragon 430 ثماني الأنوية من شركة كوالكوم بتردد 1.4 جيجاهيرتز، وكاميرا خلفية بدقة 16 ميجابيكسل، وكاميرا أمامية بدقة 5 ميجابيكسل مع عدسة واسعة الزاوية وفلاش ليد، وبطارية غير قابلة للإزالة بسعة 3000 ميلي أمبير بدلاً من سعة 2800 ميلي أمبير على هاتف G5.
وتعتبر هذه المواصفات محسنة بشكل كبير بالمقارنة مع النسخ السابقة، ولم تذكر الشركة ضمن بيانها الصحفي السعة المتعلقة بذاكرة الوصول العشوائي ومساحة التخزين الداخلية للجهاز، مما قد يدعو للتفكير أنها قد تكون مشابهة للجيل السابق من الهاتف، أي 3 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و32 جيجابايت من مساحة التخزين الداخلية، وهي مواصفات قد تتغير تبعاً للتوافر الإقليمي للهاتف، وحصل الجهاز على إمكانية التعرف على الإيماءات من خلال جهاز استشعار بصمات الأصابع.
بينما يأتي هاتف G5S Plus بهيكل معدني، وشاشة من قياس 5.5 إنش بدقة 1080×1920 بيكسل بدلاً من قياس 5.2 إنس على هاتف G5 Plus، وهي لم تتغير منذ هاتف G5 Plus، وكاميرا خلفية مزدوجة بدقة 13 ميجابيكسل لكل عدسة ذات وضع عامودي، وكاميرا أمامية واسعة الزاوية بدقة 8 ميجابيكسل مع عدسة واسعة الزاوية وفلاش ليد، وبطارية غير قابلة للإزالة بسعة 3000 ميلي أمبير، وهي نفس السعة التي كان يمتلكها الإصدار السابق من الهاتف، مع معالج Snapdragon 625 من شركة كوالكوم.
ويجري تسويق جهاز G5S Plus على شكل إصدارين مختلفين، يوفر الأول 3 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي مع 32 جيجابايت من مساحة التخزين الداخلية، بينما يوفر الإصدار الثاني سعة 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و64 جيجابايت من مساحة التخزين الداخلية، وذلك تبعاً للتوافر الإقليمي للهاتف، جنباً إلى جنب مع وجود منفذ لبطاقة MicroSD، ويدعم الهاتف إمكانية التعرف على الإيماءات من خلال جهاز استشعار بصمات الأصابع


وتتوفر هواتف Moto G5S وMoto G5S Plus الجديدة ابتداءً من هذا الشهر في جميع أنحاء العالم، بينما سوف يضطر مستخدمي الولايات المتحدة إلى الانتظار حتى الخريف لوصول الهواتف إلى السوق، ويبدأ سعر هاتف G5S من حوالي 294 دولار أمريكي، في حين يبدأ سعر هاتف موتو G5S Plus من حوالي 353 دولار أمريكي.

إتش بي تكشف النقاب عن جهاز Z VR Backpack

أعلنت شركة إتش بي يوم أمس الثلاثاء عن استراتيجية جديدة ونهج موحد ومجموعة من المنتجات والحلول التجارية للواقع الافتراضي VR، من بينها جهازها الجديد المحمول للواقع الافتراضي Z VR Backpack، وذلك في سبيل جعل هذه التقنية أكثر فائدة ويمكن الوصول إليها لمستخدمي المؤسسات، ووضع نفسها كشريك مفضل للشركات التي تسعى إلى تقليل مفهوم أوقات دورة الإنتاج وتحسين إجراءات التدريب وتقديم تجارب غامرة للعملاء.
وكشفت الشركة عن جهاز جديد، إلا أنه ليس موجه للاعبين هذه المرة، وذلك بعد مرور شهرين من إدخال جهاز حاسب محمول على الظهر للواقع الافتراضي، ويتم تسويق الجهاز الجديد Z VR Backpack كجهاز حاسب ومحطة عمل لجميع أنواع الأعمال مثل أعمال الحدائق وصالات العرض الآلي ووكالات العقارات وأي شئ قد يحتاج إلى الواقع الافتراضي.
وجرى تصميم الجهاز الجديد ليوفر أداء عالي، بحيث أنه يعمل على جعل العملاء مهتمين بما يعرض من خلاله مثل نماذج واقع افتراضي لسيارة أو منزل، دون الحاجة إلى الاستعانة برسومات غير احترافية وفيديوهات بمعدل إطارات ضعيف، ويعني هذا أن جهاز Z VR Backpack أكثر قوة من جهاز الشركة للألعاب Omen X المصغر.
ويستعمل كلا الجهازين على معالج Core i7 Kaby Lake من إنتل، بينما يحتوي الجهاز الجديد Z VR Backpack على معالج الرسوميات Nvidia Quadro P5200 من إنفيديا بدلاً من GTX 1080 في جهاز Omen، وتشير إتش بي إلى أن بطاقات Quadro التي تقدمها تتضمن ضعف مساحة الإطار بطاقة 1080.
كما يجري تزويد الحاسب الجديد بذاكرة وصول عشوائي تصل سعتها إلى 32 جيجابايت، ويبدو جهاز Z VR Backpack مشابه إلى حد كبير لجهاز Omen مع بعض الاختلافات البسيطة، كما أنه يعتبر مكلفاً من الناحية المادية حيث يبدأ سعره من حوالي 3300 دولار امريكي، ويأتي الجهاز مع منصة تتيح للجهاز أن يتحول إلى شيء مشابه تماماً لجهاز حاسب سطح المكتب، ويفترض أن يبدأ شحنه في شهر سبتمبر/إيلول القادم.


وتستعد شركة إتش بي لافتتاح 13 مركز واقع غامر افتراضي، 5 في أوروبا و4 في أمريكا و4 في آسيا والمحيط الهادئ، وذلك للمساعدة في إقناع الشركات باستخدامات الواقع الافتراضي، حيث يمكن للأشخاص التوجه إليها لتجربة الأجهزة والطرق المختلفة التي يمكن استعمالها من خلالها، ويفترض أن يبدأ تشغيل جميع تلك المراكز بحلول نهاية شهر سبتمبر/إيلول القادم.

ليس هاتفك الذكي فقط .. هذه الأجهزة أيضاً يُمكنها أن تتجسس عليك



إن كنت تعتقد أن الهاتف الذكي هو الوسيلة الوحيدة للتجسس عليك، فربما عليك إعادة النظر في ذلك والبدء في حماية كل الأجهزة التي تستخدمها بالصورة المطلوبة.
فاليوم هناك الكثير من الأجهزة من حولنا يُمكنها أن تتجسس عليك وترصد نشاطك أو أن يتم استغلالها لجمع معلومات عنك لأهداف معينة.
في هذا الموضوع إليك 4 أجهزة يُمكنها أن تتجسس عليك بخلاف الهاتف الذكي:

جهاز التلفاز

في شهر مارس الماضي، نشر موقع ويكيليكس WikiLeaks تفاصيل أدوات اختراق تستخدمها وكالة المخابرات الأمريكية CIA للتجسس على المستخدمين من بينها تطوير برمجية خبيثة للتجسس على أجهزة التلفاز تجعل المستخدمين يعتقدون بأن شاشاتهم قد أغلقت بشكل تلقائي.
وأظهرت الوثائق أن الوكالة تستهدف أجهزة تلفاز، تحديداً من إنتاج شركة سامسونج، ببرامج خبيثة تجعلها تسجل بشكل سري المحتوى الصوتي الذي يُنقل لاحقاً عبر الإنترنت إلى خوادم تابعة لها فور عودة الشاشات للعمل مرة أخرى.
وتكمن خطورة هذه البرمجيات في إمكانية استغلالها من قبل مجرمي الإنترنت حول العالم بعد أن يتم سرقتها ونشرها على الإنترنت، وذلك كما حصل تماماً مع هجمات انتزاع الفدية واسعة النطاق التي هزت العالم في مايو الماضي.
حيث استغلت هذه الهجمات الثغرات التي أطلقتها مجموعة “ذا شادو بروكرز″ بعد أن تمت سرقتها من وكالة الأمن القومي الأمريكي.

الثلاجة الذكية

إما إن كنت تستخدم ثلاجة ذكية في منزلك، فهذا يعني أنك قد تتعرض لاختراق أمني من خلالها إن لم تلجأ للاحتياطات الأمنية اللازمة.
ومنذ إطلاق هذه الثلاجات في الأسواق، حذرت العديد من الجهات الأمنية المتخصصة من تطوير تقنيات لاختراق هذه الثلاجات واستغلالها في عمليات هجومية لسرقة حساب البريد الإلكتروني وبالتالي المعلومات الشخصية وكلمات المرور.
ويُمكن أن يتم استغلال بعض أوجه القصور في هذه الثلاجات الذكية لسرقة البريد الإلكتروني أو تنفيذ هجمات أخرى.

ألعاب الأطفال

سمعنا كثيراً عن عمليات تجسس بواسطة الدمى وألعاب الأطفال خلال الفترة الماضية، كان أبرزها لعبة My Friend Cayla ولعبة Hello Barbie.
وترتكز عمليات التجسس في هذه الألعاب على البرنامج المثبت داخل الدمية والتي يُمكن من خلاله للطفل التحدث للدمية، لكن هذه البرامج قابلة للاختراق، ما يشكل خطراً أمنياً على الطفل وعلى أمن العائلة.
وكانت المنظمة الأوروبية لحماية المستهلك ومنظمات أمريكية عدة قد تقدمت بشكوى ضد الشركات المصنعة لهذه الألعاب العام الماضي، تضمنت أدلة تبين أن هذه الألعاب تسمح بتسجيل محادثات الأطفال والتجسس عليهم واستخدام معلوماتهم الشخصية.

أجهزة مراقبة الطفل

يعتمد الكثير من المستخدمين على أجهزة المراقبة الإلكترونية داخل غرف الأطفال، إذ أنها أصبحت بمثابة العين الساهرة على الطفل ليلاً.
وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُعد وسيلة فعالة لمراقبة وحماية الطفل، إلا أنها قد تصبح وسيلة للتجسس على الأطفال وتتبع تحركات الأشخاص داخل الغرفة.
الكثير من القصص انتشرت على الإنترنت حول استغلال المخترقين لهذه الأجهزة للحديث مع الأطفال بالصوت والصورة وهو الأمر الذي يثير رعب هؤلاء الأطفال.

فيما يتعلق بالتصوير:هواتف أندرويد متأخرة سنوات عن آيفون

تعد الهواتف الذكية العاملة بواسطة نظام تشغيل الأجهزة المحمولة أندرويد متأخرة سنوات عن هواتف آيفون عندما يتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي، وذلك بحسب تصريح لفيك جوندوترا Vic Gundotraa عبر حسابه على منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك، وهو نائب الرئيس الأول المسؤول عن الشبكات الاجتماعية سابقاً في شركة جوجل.
وبحسب كلام فيك جوندوترا، والذي كان يعتبر أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة جوجل سابقاً، وكان يرأس كل ما يتعلق بجهود الشركة في مجال المحمول، ويعتبر الرجل الذي يقف خلف شبكة Google+، فإن الخطأ يقع على عاتق نظام أندرويد وهو الملام، وعرض فيك صور ملتقطة بواسطة هاتفه iPhone 7 Plus، وأشاد بإمكانيات آبل فيما يخص وضعيات التصوير الفوتوغرافي ضمن الهاتف واستعمالها لتقنيات التصوير الفوتوغرافي الحاسوبية وحصوله على نتائج مذهلة حتى دون استعمال الفلاش.
وحصل المسؤول السابق على الكثير من الردود فيما يخص تدوينته من هواة التصوير بالهواتف الذكية، حيث قال أحد المستخدمين أن عصر الكاميرات الاحترافية DSLR قد انتهى فعلاً، بينما صرح آخر أن هاتف S8 من سامسونج يقدم نتائج أفضل حتى بالمقارنة مع هواتف آيفون 7، وأوضح Vic Gundotra أنه لن يستعمل أبداً هاتف أندرويد من أجل التصوير، وانتقد الشيفرة البرمجية المصدرية لنظام أندرويد وعتاده بطيئ الحركة وتكامل برمجيات الكاميرا التي تؤدي إلى الحصول على صور ضعيفة.
وكتب جوندوترا رداً مطولاً يوضح بالتفصيل ما يعتقد أنه السبب وراء أن هواتف أندرويد لا تزال متخلفة عن أجهزة آيفون عندما يتعلق الأمر بجودة الصورة، وجاء ذلك رداً على سؤال حول تفاصيل حجته، حيث قال أن أندرويد هو نظام تشغيل مفتوح المصدر في الغالب بحيث أنه يجب أن يكون حيادياً مع جميع الأطراف، وأن هذا الأمر يبدو جيداً حتى الدخول إلى التفاصيل، وتساءل حول وجود مجموعة مختلطة ومثيرة للإحباط من الخيارات المتعلقة بالصور في هواتف سامسونج.
وأكمل رده “عندما تبتكر سامسونج أمور مثل كاميرا أفضل بالاعتماد على العتاد الأساسي فإنهم بحاجة لإقناع جوجل بالسماح لهذا الابتكار بالظهور ضمن تطبيقات أخرى عبر دوال برمجية مناسبة، ويمكن لهذا الأمر أن يستغرق سنوات، وأن الابتكار الكبير لا يحدث على مستوى العتاد بل يحدث على مستوى التصوير الحاسوبي، ولا تتواجد كل هذه القيود لدى آبل، حيث أن الشركة تعمل على الابتكار فيما يخص العتاد الأساسي، مع مجرد تحديثات بسيطة للبرمجيات عبر إضافة آخر الابتكارات مثل وضعية التصوير العامودية”.
وقد طرح جوندوترا بعض النقاط الصحيحة إلا أنه من الصعب تجاهل التقدم الذي حققته أجهزة أندرويد على مدى السنوات القليلة الماضية عندما يتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي، وتأتي تعليقاته على الرغم من حقيقة أنه عندما أعلنت شركة جوجل عن هواتف بيكسل فقد حصلت على أفضل نتائج DxOMark بالمقارنة مع أي هاتف ذكي آخر في السوق، حيث فاز هاتف Google Pixel على HTC 10 وGalaxy S7 edge وSony Xperia X وMoto Z وiPhone 7.

الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

عمر غراب.. صوت الهيب هوب العربي يصدح في برلين


بات مغني الهيب هوب السوري عمر غراب يحتل مكانة كبيرة في مشهد موسيقى الراب في برلين. عروضه الموسيقية لم تعد حبيسة الجدران كما كان الحال سابقا في وطنه سوريا، بل أضحت اليوم طليقة تستقطب الكثير من عشاق هذه الموسيقى.

"أنا فنان الهيب الهوب ولست فنان الراب"، بهذه الجملة القصيرة أراد الفنان السوري عمر الغراب البالغ من العمر 27 ربيعا أن يوضح لنا معنى المصطلحات الفنية في عالم الموسيقى الغربية العصرية المتفشية لدى الكثير من الشباب في مختلف دول المعمورة. ثم انطلق موضحا:" فنان الهيب هوب هو من يقوم بكتابة النص وتلحينه ثم إلقائه أمام الجمهور على خشبة المسرح".
يعيش الفنان السوري ذي الشعر الكثيف في العاصمة الألمانية برلين منذ قدومه إليها قبل حوالي 3 سنوات كما يقول. وقرر الشاب الحلبي ترك سوريا لما شاهده في مدينته حلب من قتل ودمار. وقبل أن يصل إلى ألمانيا مر الحلبي العشريني بمحطات عديدة. ابتداء بالقاهرة فالخرطوم فبيروت ليحط برحاله في مدينة برلين.
في برلين كسر القيود
وهنا في هذه المدينة شعر عمر بالحرية فانطلق يدون كلمات أغانيه بدون خوف مسميا الأشياء بمسمياتها، على عكس ما كان عليه الحال في سوريا سابقا، حيث الرقابة واليد الحديدية. وفي هذا الصدد قال لنا مبتسما مرتشفا قليلا من الشاي:"كلمات الأغاني التي دونتها في سوريا قبل الثورة وإن كانت ضد النظام ورأس النظام والقمع والدكتاتورية والفساد والمحسوبية ... لم أقدم على ذكر إسم الرئيس أو أتباعه تحسبا لبطش النظام، إنه لا يعرف الرحمة. "أما اليوم وهو يتمتع بفضاء الحرية في المهجر الألماني كما يقول، فقد بات يضع عمر النقاط على الحرف وبكل حرية،و تابع حديثه قائلا:" كلماتي أضحت اليوم تسمي الأشياء بمسمياتها. أوجه سخطي وجم غضبي إلى النظام في وطني الذي دمر الحجر والبشر ولاسيما مدينتي حلب التي ترعرعت فيها. اليوم أذكر الأسماء وأقول ما في جوارحي".
هيب هوب بلغة الضاد يستقطب الجمهور الألماني
يسلط عمر الضوء في أغانيه على الحرب التي تأكل الأخضر واليابس في وطنه كما أن الظلم والبطش السائدين في وطنه، كما يقول يحتلان فضاء هاما في أغانيه المتمردة على النظام في سوريا. "يد البطش وتهجير الملايين من السوريين من مدنهم وقراهم وحقوق الإنسان السوري وتغاضي العالم عن القضية السورية ودعمها للأسد كلها تدور في فلك أعمالي الفنية". صعوبات السوريين في ألمانيا لدى الإدارة الألمانية أو في الحياة الاجتماعية يجدها المرء حاضرة بقوة في أغانيه الصاخبة التي تدك فضاءات ملاهي الموسيقى الليلية في برلين.
مارفين ليمان شاب عشريني من سكان برلين مولع بموسيقى الهيب هوب. اليوم يكتشف نفس الإيقاع الموسيقى لكن باللغة العربية التي لا يفهمها: "لقد اكتشفت موسيقى الهيب هوب بالعربية في ملاهي ليلية في برلين والذي أعجبني فيها الحروف التي لا نجدها في الأبجدية الألمانية. تبدو لي الكلمات قوية مدوية تحمل الغضب في طياتها متناغمة مع موسقى الراب المتمردة". بالحروف كان يعني مارفين حروف قافية النص الشعري الذي ينتهي بالقاف أو العين أو الحاء ..."ثم يضيف الشاب الأشقر يقول بأنه يزور عروض عمر الفنية بانتظام رفقة أصدقائه من السورين والألمان، نظرا للأنغام الموسيقية والأجواء السائدة في فضاء النادي الليلي.
ساندرا هنكس الشابة البالغة من العمر 19 ربيعا من عشاق موسيقى الهيب هوب. وحول موسيقى الهيب هوب باللغة العربية في ناديها البرليني المفضل "كولتور هاوس كيلي" تقول الشابة بابتسامة وشحت محياها: "موسيقى عمر غراب رائعة أتجاوب معها رقصا بسلاسة. تبدو لي غريبة لغويا لكن إيقاعها جميل وحيوي غير روتيني. اللغة العربية لا تزعجني إطلاقا إنها جميلة".
وتستمر الشابة الألمانية تقول بأن بعض فرق الراب السوري الناجحة في برلين تمثل إضافة إيجابية في عالم موسيقى الراب في برلين خصوصا وألمانيا عموما. وترى أن فناني الراب السوريين تمكنوا من فرض أ نفسهم في نوادي الموسيقى الليلية. هذا ما أكده أيضا السيد ميشائيل براند من ملهي "دار شبايشر" المتواجد في الشق الشرقي من المدينة، في مستهل كلامه، حيث قال:"إن كثافة الحضور في النوادي الليلية التي تقوم بعرض موسيقى الراب للفنانين السوريين يدل على نجاح هؤلاء الشباب مثل الفنان أبو حجر وعمر غراب". ويتابع السيد براند يقول بأن الجمهور الألماني والعربي على حد سواء يتفاعل بكل حماس أثناء العروض وحول عامل اللغة يضيف: "لاحظنا أن اللغة العربية المستعملة في نصوص الأغاني لا تمثل أي عائق لدى الجمهور البرليني بل العكس صحيح."
من أجل الحرية والإنعتاق
" أنا أستمع إلى أغاني عمر غراب بكل شغف. تعجبني إلى جانب الإيقاعات الموسيقة تلك الكلمات المدوية التي هي عبارة عن أسهم قاتلة موجهة لكل ظالم مستبد". هكذا استهل الشاب السوري بلال كلامه معنا حول إعجابه بأغاني عمر غراب. ويقول الشاب السوري بأن كلمات عمر تستهدف النظام بعينه وتحمله مسؤولية تدمير وتهجير البلاد، كما أن الحانه الموسيقية المتناغمة مع كلماته المتمردة تعكس شعوره إزاء وطنه وما يعيشه كل سوري سواء في الداخل أو في الخارح. وحول إقبال السوريين على موسيقى الراب السورية في المهجر الألماني، يقول لنا بلال بأن كثر هم من السوريين الذين يتحولون إلى عروض وحفلات فنان الهيب هوب غراب. هذا ما أشار إليه هذا الأخير في حديثنا المطول معه، حيث قال:" الكثير من النوادي الليلية ترحب بعروضنا الموسيقية، لقد لا حظوا أن حضورنا مرتبط دوما بجمهور سوري كبير".
ثم يضيف عمر مغمضا عينه اليسرى التي أزعجها دخان سجارته المتصاعد بكثافة: "الجمهور السوري لا يقتصر على الشباب فقط بل يطال أيضا الشابات السوريات المولعات بموسيقى الراب بلهجة حلبية". أغاني عمر غراب كما يقول، تحمل رسائل إلى أصحاب القرار في سوريا ويحاول بكلماته المعبرة والثاقبة تجريد النظام أمام أعين العالم وتذكير أبناء جلدته من السوريين بما يجد في وطنهم الممزق.

"الحكواتي" من مقاهي دمشق العتيقة إلى الحدائق السويدية



صبيحة نهار مشمس في العاصمة السويدية ستوكهولم، شد مصطفى درويش رحاله إلى إحدى الحدائق العامة المنتشرة في المدينة. حقيبة سوداء تحوي "عدة الشغل"، وفقا لتعبيره، ومجموعة من القصص المخصصة للأطفال حفظها عن ظهر. ما أن بدأ بقص رواياته حتى تجمع الأطفال حوله، عرب وسويديون. وعلى الرغم من عدم فهمهم للغة، إلا أن تفاعل الأطفال كان مفاجئا وردود فعلهم الإيجابية طرحت في مصطفى الكثير من الفرح والثقة والامتنان.

من منا لا يعرف الحكواتي، ذلك الرجل الكهل الذي يجلس في إحدى زوايا أحد مقاهي الشام العتيقة ويروي قصصا منتقاة من التاريخ العربي عن الفروسية والحب والبطولة والشهامة. اليوم، مصطفى درويش هو حكواتي الشام، بلباسه التقليدي، الطربوش والقمباز والشملة وعصا الخيزران، يجول في حدائق ستوكهولم العامة متأبطا قصصه المشوقة، ناثرا بعضا من صور مقاهي دمشق العتيقة بقالب شبابي وجاذب.
مصطفى درويش، لاجئ سوري في السويد، عشق المسرح منذ زمن طويل وكان له مشاركات في مجموعة من الأعمال المسرحية في دمشق وبيروت، والآن في السويد.
ولد مصطفى عام 1990 في منبج، إحدى مدن ريف حلب شمال سوريا. عام 2011 كان مصطفى يدرس الحقوق في إحدى جامعات بيروت. حينها، كان يتنقل بين لبنان وسوريا بكل سهولة، إلا أن اندلاع المواجهات في بلاده واشتداد حدتها عام 2012 أجبره على البقاء في لبنان.
من طالب جامعي إلى لاجئ

"فجأة تحولت إلى لاجئ" يقول مصطفى، "بداية لم تتغير حياتي كثيرا، إلا أن أول ما قمت به كان أن تركت الحقوق، أهلي أجبروني على دراستها وأنا لطالما أردت أن أدرس المسرح" يضيف مصطفى ببسمة بريئة.
استقر مصطفى في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة سعدنايل اللبنانية حيث عمل مع منظمة اليونيسف، "كنت أدرس الرياضيات للأطفال في المخيم، كما كنت أقوم بعروض دمى لهم في إطار أنشطة الدعم النفسي".
تجربته في لبنان كانت سيئة للغاية، وفقا لتعبيره، "عانيت كغيري من السوريين من العنصرية، تجديد أوراق الإقامة كان جحيما، كما كنت أعاني على الحواجز الأمنية على الرغم من أني أعمل مع منظمة دولية" يقول مصطفى، يصمت قليلا، ينفث دخان سيجارته ويكمل "كانت تجربة مرعبة".
تجربة اللجوء في لبنان لم تترك له الكثير من الخيارات، فكانت الهجرة المجال الوحيد المفتوح أمامه، خاصة وأن أهله أيضا تركوا سوريا وتوزعوا على السعودية وتركيا والسويد.
من تركيا إلى السويد... رحلة استغرقت شهرا
حول بداية مشواره مع الهجرة يقول مصطفى "عام 2015 سافرت إلى تركيا، مكثت هناك شهرين، حاولت أن أجد عملا لكنني لم أتوفق. توجهت إلى إزمير حيث اتفقت مع أحد المهربين الأتراك هناك على نقلي إلى جزيرة ميتيليني اليونانية مقابل مبلغ 1200 دولار أمريكي".
ويضيف "من ميتيليني إلى أثينا ثم مقدونيا فصربيا فألمانيا فالسويد، المسار المعتاد، الرحلة استمرت شهرا. كنا مجموعة صغيرة من المهاجرين، سوريين وأفغان وجنسيات أخرى".
الرحلة واضحة في ذاكرة مصطفى، يسرد الكثير من التفاصيل حول الحدود ومغامرات الهرب من دوريات الشرطة، خاصة على الحدود المقدونية والصربية. قصص حول أشخاص ساعدوهم كثيرا، وآخرين كانوا مستعدين للوشاة بهم، كل هذا عكس نفسه مباشرة على شخصية الشاب العشريني الهارب من دوامة العنف العاصفة في بلاده.
"كانت هناك لحظات صعبة جدا إلا أننا اجتزنا الطريق".
التحدي الأكبر هو الطقس!
"وصلت إلى السويد في أيلول 2015. أحسست بالراحة والفرح لنجاحي في اجتياز هذا المشوار الصعب. طبعا فرحتي كانت أكبر حين التقيت بأختي".
في البداية، لم تسر الأمور كما توقع مصطفى، "انتظرت 11 شهرا لأحصل على بطاقة اللجوء المؤقتة. عملت خلال تلك الفترة في إحدى المصابغ. كان علي أن أبدأ بالتعرف على اللغة السويدية وواجهت في ذلك الكثير من المصاعب، إلا أن المشكلة الأكبر والأصعب بالنسبة لي كانت الطقس، لا أعلم كيف يمكن للسويديين الحياة وسط هذا البرد وغياب شبه دائم للشمس!"
على الرغم من المصاعب التي يواجهها مصطفى إلا أنه يقر بأن حياته في السويد جيدة إلى حد بعيد، "الحياة هنا هادئة، لا يوجد مشاكل، أشعر بالسلام والطمأنينة، ولدي عمل أجني منه مدخولي. إجمالا أنا سعيد في هذه البلاد".
"ذكرتني بالشام وقصص الشام..."
"المسرح هو شغفي"، يقول مصطفى، "ما أن حصلت على الإقامة المؤقتة حتى توظفت في المسرح العربي هنا في السويد، أحب أن أتعامل مع الناس وخاصة الأطفال، أن أرسم البسمات على وجوههم وأنقل إليهم بعضا من الأمل".
يستذكر مصطفى بعض الحوادث الطريفة التي حصلت معه خلال أحد العروض في ستوكهولم، "كنت أؤدي على أحد المسارح بشخصية الحكواتي، كان تفاعل الجمهور رائعا، حتى السويديين تفاعلهم كان إيجابيا إلى حد كبير على الرغم من أن العرض كان باللغة العربية. بعد انتهاء العرض، قام أحد الحضور واعتلى خشبة المسرح وحضنني، كان يبكي ويبتسم ويصرخ من الفرح ويقول: ذكرتني بالشام وقصص الشام، مدينتي، شكرا لك".
تلك الحادثة أثرت بمصطفى كثيرا ودفعته إلى العمل على تطوير شخصية الحكواتي أكثر لتتلاءم مع واقع السويد، "أفكر بعرض مسرحي للحكواتي ولكن بلغة أجنبية، أعمل على تطوير الفكرة الآن وأعتقد أنها ستلاقي نجاحا كبيرا".
أحلام الشاب اللاجئ لا تنتهي، فهو ينوي استكمال دراسة المسرح ويكمل عروضه المسرحية وتعريف الناس بثقافته وتاريخ البلاد التي جاء منها، "ما من شيء أفضل لي الآن من أن أقدم عروضا ناجحة وأرسم البسمة على وجوه الناس، وأنقل إلى السويديين وغيرهم جزءا من ثقافتنا العربية وأشاركهم بعضا من ذاكرتي وأحلامي".
سوريا... حنين الذكريات والواقع المؤلم
لا ينكر مصطفى حنينه إلى سوريا ومدينته التي ولد وتربى فيها، فهناك الذكريات والعائلة والأصحاب والتاريخ، بغصة ونظرات حزينة يقول مصطفى "من منا لا يشتاق إلى بلده، خاصة نحن السوريين، ولكن الحياة هناك الآن ما عادت كما كانت، لم يعد لدي أصدقاء هناك، ذكريات تحطمت على صخرة واقع الحرب والعنف والدماء. لم يبق لي هناك سوى أختي وعائلتها".
لحظات صمت عميقة تستقطع كلام مصطفى عن سوريا، "أصبح لدي حياة اجتماعية هنا، فصديقتي تعلمني السويدية وأنا أعلمها بعض العربية". المرح والابتسامة الدائمة على وجه الشاب العشريني يعبران عن مدى حبه للحياة واستعداده لمواجهة المصعب برحابة صدر وحب للتعلم وتكوين الخبرة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More