تعديل

الأحد، 17 سبتمبر 2017

الجيش السوري وحلفاؤه يضيقون الخناق على الدولة الإسلامية في دير الزور

قال مصدر في الجيش السوري إن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على ضاحية في مدينة دير الزور بشرق البلاد يوم الأحد لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأ الجيش السوري التوغل في دير الزور في الشهر الجاري بدعم من قوة جوية روسية ومقاتلين تدعمهم إيران لينجح في كسر حصار الدولة الإسلامية على جيب استمر ثلاثة أعوام.
وقال المصدر في الجيش السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وقال لرويترز ”ما إلن (ليس أمامهم) منفذ غير أنه يعبروا الفرات باتجاه الضفة الشرقية والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين“.
وتدعم كل من موسكو وواشنطن هجوما منفصلا في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والمتاخمة للحدود العراقية. ويتقدم الهجومان على الطرفين المتقابلين لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور لشطرين. وهذه المحافظة هي آخر معقل رئيسي للدولة الإسلامية في سوريا.
وظل الهجومان اللذان تدعمهما الولايات المتحدة وروسيا بعيدين عن بعضهما البعض حيث يفصلهما نهر الفرات.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اتهمت روسيا في الأسبوع الحالي بقصف القوات التي تدعمها أمريكا في الضفة الشرقية للنهر.
ورفضت وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات يوم الأحد. وقالت إن موسكو نبهت الولايات المتحدة مقدما لخطط عملياتها وإن طائراتها تستهدف فقط مقاتلي الدولة الإسلامية.

* الفرار عبر النهر

قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر لم تكشف عن اسمه إن الجيش السوري قطع خط الإمداد الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية سيطرت على حي الجفرة القريب من القاعدة الجوية بالمدينة خلال الليل رغم أن مقاتلي الدولة الإسلامية ما زالوا يسيطرون على قرابة ثلث المدينة.
وقال إن الطائرات الحربية الروسية قصفت عمليات انتقال عبر النهر حيث كان متشددو التنظيم يحاولون الفرار في قوارب وإن الكثير من المدنيين بينهم عائلات المتشددين حاولوا أيضا الفرار عبر النهر في الأيام الماضية.
وأضاف أن ضربات جوية لكل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تسببت في مقتل أكثر من 34 شخصا بينهم أطفال في محافظة دير الزور في اليوم الماضي.
وتسيطر الدولة الإسلامية على معظم المنطقة الصحراوية حول مدينة دير الزور حيث يتعرض مقاتلوها لهجوم من تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة.
ويحارب التحالف، الذي يضم مقاتلين أكرادا وعربا وتدعمه طائرات حربية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الدولة الإسلامية في الأنحاء الشمالية لمحافظة دير الزور.
وقال تحالف سوريا الديمقراطية إنه استولى على 14 قرية ومزرعة وبلدتين وبعض المصانع على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ أن بدأ هجومه في الأسبوع الماضي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More