تعديل

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

بغداد تستعجل تحرير الحويجة لاسترداد كركوك من الأكراد

قالت مصادر إعلامية أن السلطات العراقية تستعد لإطلاق عملية تحرير منطقة «الحويجة» في كركوك اكتملت، وقد تُعلن الحكومة عنها في أي وقت. وفيما شهدت كركوك المتنازع عليها اشتباكات ليل الإثنين، جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الإصرار على إجراء استفتاء انفصال الإقليم في كركوك والمناطق المتنازع عليها، لكنه أكد تلقيه اقتراحات جديدة بدلاً من الاستفتاء. وقال إن «أمام المجتمع الدولي 3 أيام لتقديم ضمانات».
وقال مصدر عسكري لـ «الحياة» مساء أمس، إن «الأزمة التي انبثقت عن إعلان رئيس إقليم كردستان إجراء استفتاء وشموله كركوك التي تقع ضمن حدودها منطقة الحويجة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش، أربكت جهود إطلاق معركة تحرير الحويجة، لكن الاستعدادات اكتملت الآن، ويمكن إطلاق المعركة في أي وقت»، ما قد يعني بدء المعركة ومن ثم استرداد كركوك من الأكراد.
وقد يساهم إطلاق معركة الحويجة مع اقتراب العد التنازلي للاستفتاء الكردي المقرر الإثنين المقبل، في إرباك الوضع الأمني العام في كركوك، التي شهدت مساء أول من أمس، اشتباكات بين محتفلين من الأكراد وحراس مقر تركماني أدت إلى مقتل شخص وجرح اثنين آخرين. وكثيراً ما توصف كركوك، التي تضم عرباً وأكراداً وتركماناً وآشوريين وكلداناً وأرمنيين، إضافة إلى مجموعات من أقليات أخرى من الشبك والإيزيديين، بأنها «برميل بارود»، في إشارة إلى تضارب المواقف حول المدينة التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان، وهو ما يرفضه العرب والتركمان.
ولم يشر بارزاني، الذي واصل أمس جولاته للترويج للاستفتاء، في خطاب أمام محتفلين، إلى تطورات ما حصل في كركوك، لكنه رفض مقترحات لإجراء الاستفتاء حول الانفصال داخل حدود الإقليم حتى عام 2003. وقال إن «هذا الموضوع ليس قابلاً للتفاوض»، مؤكداً أن «أربيل تسلمت مقترحات جديدة بديلة للاستفتاء من المجتمع الدولي تختلف عن سابقاتها»، لكنه لم يوضح فحواها، واستدرك: «إذا لم يكن هناك بديل حقيقي خلال ثلاثة أيام من المستحيل أن نؤجل الاستفتاء، وفي حال وجد البديل الضامن حقوقنا، فإننا سنحتفل جماهيرياً في 25 أيلول (سبتمبر)، وإذا لم يصلنا البديل فسنصوت جميعاً في 25 أيلول الجاري».
ولا يبدو البديل الذي يسعى إليه بارزاني واضحاً بدقة، لكن أوساطاً سياسية مقربة منه أكدت أن الإقليم سيكتفي بوعد دولي بحق إقليم كردستان بإجراء استفتاء وإقامة دولة مستقلة في حال فشل المفاوضات مع بغداد برعاية أممية، وهو مقترح مرفوض دولياً.
ومع تواصل السجالات الإعلامية لبارزاني أمام رفض دول الإقليم والمجتمع الدولي الاستفتاء، كشف القيادي الكردي برهم صالح للمرة الأولى عن موقفه من الاستفتاء، وقال في بيان بعد يوم من تسجيله حزباً سياسياً باسم «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» واستقالته من «الاتحاد الوطني الكردستاني»، إن «شعب كردستان له الحق في إنشاء دولة مستقلة خاصة به»، مستدركاً «نعتقد بأننا في حاجة إلى قرارات عقلانية ومدروسة وتفاوض مع بغداد ودول الجوار والمجتمع الدولي، من أجل أن يتحول استقلال كردستان إلى عامل رفاهية للأكراد والمنطقة».

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More