شهد هذا
العصر نقلة نوعية في التواصل الاجتماعي عبر مواقع الانترنت وهي الشبكة التي جعلت
كافة أنواع التواصل الاجتماعي والفكري متاحة للجميع، ولا يخفى علينا أيضا أن لهذه
التكنولوجيا مضاراً وسلبيات عصفت بالأفراد وحتى بالمجتمعات والدول، ولكن يبقى
الاستخدام لهذه التكنولوجيا وإحسان توظيفها في خدمة الصالح العام هو الأمل في قطف
ثمار صالحة لهذه التقنيات المختلفة.
ومن التطبيقات
التي تستخدم شبكة الإنترنت في مجال التواصل الاجتماعي هو تطبيق الواتس اب أو كما
في اللغة الإنجليزية
WhatsApp،
ويكون استخدام هذا التطبيق على الهواتف الذكية التي تعمل على مختلف البرمجيات
والأنظمة.
وقد تم انشاء
هذا التطبيق عام ٢٠٠٩، حيث قام بتصميمه اثنين من موظفي شركة ياهو هما الأمريكي
بريان اكتون والآخر أوكراني ويدعى جان كوم، واستمرت ملكية الشركة على هذا النحو
حتى استملكتها مؤخرا شركة الفيسبوك عام ٢٠١٤ بقيمة ١٩ مليار دولار أمريكي.
وبرنامج وتطبيق
الواتس اب يتيح التواصل المباشر بين الأصدقاء وتبادل الرسائل الكتابية والصور
ومقاطع الفيديو، ويشترط لإستخدام هذا البرنامج وجوده على الهاتف المستخدم حيث يتم
التأكد من مطابقة رقم المستخدم للتطبيق عن طريق ارسال رسالة نصية قصيرة إلى نفس
الرقم وتأكيد التسجيل، وقد ظهرت مؤخراً امكانية إستخدام البرنامج على أجهزة
الكمبيوتر والأجهزة اللوحية.
وما يتعلّق
بسبب تسمية هذا التطبيق بـ واتس ابب وهو في اللغة الإنجليزية WhatsApp فسببه أنَّ لفظ الكلمة في اللغة
الإنجليزية هو بنفس لفظ كلمة What's Up وهي التي تعني ما الأخبار أو ما هُناك من أمر أو
ماالجديد ولكن أضيفت كلمة
Appبدلاً من Up لتعطي مدلولا
على أنّ هذا عبارة عن تطبيق وهو باللغة الإنجليزية Application.
ومن السلبيّات
التي تكتنف هذا التطبيق أنَّ البعض يرى فيه أداة للتجسس والإختراق ومعرفة تصرّفات
وأفعال الناس من خلال تواصلهم وتبادل أفكارهم ومن خلال المجموعات التي يُتيح هذا
البرنامج إنشائها حيث أنَّ هذهِ البيانات من شأنها أن تكون وصفاً دقيقاً لأنماط
حياة الناس الخاصّة وبالتالي القدرة على الوصول إلى حيثياتهم في أي وقت من خلال
خوادم هذا التطبيق التي تتبع أساساً لموقع الفيسبوك الشهير.
وتطبيق الواتس
ابب مُتاح للجميع وبشكل مجّاني وتستطيع تنزيله من خلال الموقع الإلكتروني أو من
خلال متجر الهاتف الذكي وحسب نوع الجهاز الذي تستخدمه، وبسبب هذا التوفّر المجانيّ
للتطبيق وخدمته الآنيّة للتواصل بين الناس فإنَّ أعداد المُشتركين في التطبيق
تتزايد بشكل مُطّرد ووصلت وِفق آخر الإحصائيات إلى أكثر من 700 مليون مُشترك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق