تستدعي الهجمة الشرسة التي
يتعرض لها المسجد الأقصى حاليا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه
ودخول 37 مستوطنا إلى باحات المسجد لتدنيسه، وما تلاه من دعوة الفصائل
الفلسطينية إلى يوم غضب، نماذج من النضال والمقاومة ضد الصهاينة، على رأسهم
العريف حسن.
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ووقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام 1917 وصدور وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود، كانت هناك حامية عثمانية للقدس، صدرت لهم الأوامر بالانسحاب والعودة إلى الدولة العثمانية، إلا أن 53 جنديا رفضوا ترك القدس حتى لا يكون مشاع للسرقة والنهب من الاحتلال، وقرروا البقاء فيها، ومنهم العريف حسن.
القصة وقعت أحداثها في سبعينات القرن الماضي ورواها أحد الصحفيين الأتراك ويدعى “الهان بردكجي”، حيث قال: “أثناء زيارة وفد إعلامي وسياسي تركي للقدس رأيت جنديا يبلغ من العمر تسعين عاماً لازال يرتدي الزي العسكري التركي القديم، وأصبحت البدلة العسكرية مملوءة بالرقع التي أخفت ملامحها، فاقتربت منه، وتحدثت معه وفوجئت أنه تركي مثلي”.
وأضاف بردكجي أن الجندي التركي قال له: “بقيت وحدتنا كلها في القدس، لأننا رفضنا أن يقول الناس تخلت الدولة العثمانية عنا.. أردنا ألا يبكي المسجد الأقصى بعد أربعة قرون، أردنا ألا يتألم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
لم نرض أن يستغرق العالم الإسلامي في مأتم وحزن، ثم تعاقبت السنون الطويلة ومضت كلمح البصر ورفاقي كلهم انتقلوا إلى رحمة الله تعالى واحدا تلو الآخر، ولم يستطع الأعداء أن يقضوا علينا، إنما القدر والموت هو من هزمنا”.
وواصل حديثه لبردكجي: “ها أنا ذا العريف حسن لا زلت على وظيفتي حارسا على القدس الشريف حارسا على المسجد الأقصى”، وأضاف: “عندما تعود إلى الأناضول، اذهب إلى قرية سنجق توكات، فهناك ضابطي النقيب مصطفى، الذي أودعني هنا حارسا على المسجد الأقصى، ووضعه أمانة في عنقي، فقبل يديه نيابة عني، وقل له سيدي الضابط إن العريف حسن الأغدرلي، رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الحارس في المسجد الأقصى ما زال قائما على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم، ولم يترك نوبته أبدا، وإنه ليرجو دعواتكم المباركة”.
ظل العريف حسن صادقا على ما عاهد الله عليه، ولم يترك مكان حراسته للأقصى هو وغيره من الجنود الذين رحلوا وغيبهم الموت واحدا تلو الآخر، وكان آخرهم العريف حسن، الذي رحل في عام 1982، واليوم الأقصى يتعرض للتدنيس من قبل الصهاينة واليهود أمام أعين ومسامع القادة العرب، والكل يغض طرفه ويتجاهل استغاثات أشقائنا الفلسطينيين.
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ووقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام 1917 وصدور وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود، كانت هناك حامية عثمانية للقدس، صدرت لهم الأوامر بالانسحاب والعودة إلى الدولة العثمانية، إلا أن 53 جنديا رفضوا ترك القدس حتى لا يكون مشاع للسرقة والنهب من الاحتلال، وقرروا البقاء فيها، ومنهم العريف حسن.
القصة وقعت أحداثها في سبعينات القرن الماضي ورواها أحد الصحفيين الأتراك ويدعى “الهان بردكجي”، حيث قال: “أثناء زيارة وفد إعلامي وسياسي تركي للقدس رأيت جنديا يبلغ من العمر تسعين عاماً لازال يرتدي الزي العسكري التركي القديم، وأصبحت البدلة العسكرية مملوءة بالرقع التي أخفت ملامحها، فاقتربت منه، وتحدثت معه وفوجئت أنه تركي مثلي”.
وأضاف بردكجي أن الجندي التركي قال له: “بقيت وحدتنا كلها في القدس، لأننا رفضنا أن يقول الناس تخلت الدولة العثمانية عنا.. أردنا ألا يبكي المسجد الأقصى بعد أربعة قرون، أردنا ألا يتألم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
لم نرض أن يستغرق العالم الإسلامي في مأتم وحزن، ثم تعاقبت السنون الطويلة ومضت كلمح البصر ورفاقي كلهم انتقلوا إلى رحمة الله تعالى واحدا تلو الآخر، ولم يستطع الأعداء أن يقضوا علينا، إنما القدر والموت هو من هزمنا”.
وواصل حديثه لبردكجي: “ها أنا ذا العريف حسن لا زلت على وظيفتي حارسا على القدس الشريف حارسا على المسجد الأقصى”، وأضاف: “عندما تعود إلى الأناضول، اذهب إلى قرية سنجق توكات، فهناك ضابطي النقيب مصطفى، الذي أودعني هنا حارسا على المسجد الأقصى، ووضعه أمانة في عنقي، فقبل يديه نيابة عني، وقل له سيدي الضابط إن العريف حسن الأغدرلي، رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الحارس في المسجد الأقصى ما زال قائما على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم، ولم يترك نوبته أبدا، وإنه ليرجو دعواتكم المباركة”.
ظل العريف حسن صادقا على ما عاهد الله عليه، ولم يترك مكان حراسته للأقصى هو وغيره من الجنود الذين رحلوا وغيبهم الموت واحدا تلو الآخر، وكان آخرهم العريف حسن، الذي رحل في عام 1982، واليوم الأقصى يتعرض للتدنيس من قبل الصهاينة واليهود أمام أعين ومسامع القادة العرب، والكل يغض طرفه ويتجاهل استغاثات أشقائنا الفلسطينيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق